غريب يا طن
رغم أن المخططات الصهيونية والتي تهدف إلي تهجير فلسطين من سكانها ، وبما أن التكاليف باهظة والنهايات مؤلمة والتي يدفعها الفلسطيني لتحدي هذا المشروع القديم الجديد من شهداء ومصادرة أراضي ومن حصار وكل هذا مما يدفع الفلسطيني للبحث عن فرصة عمل أو لقمة عيش في ضل هذا الحصار الظالم الذي يحاصر أفكارهم وأجسادهم وكرامة الإنسان ومع انتشار البطالة وحيث كل هذا مقدمة للشباب لترك أوطانهم للبحث عما سبق
ومع كل ذلك يبدع الشباب الفلسطيني ويتحدى محاصريه ومحتليه ويصنع نصرا تلو النصر
ولا يعيب أن يطمح الشباب الفلسطيني البحث عن فرصة عمل وهذا الأسلوب الذي يستخدمه العدو في القديم( مخططات الترانسفير) ومن أول يوم وضع قدمه محتلا لفلسطين يعتمد على تهجير سكانها
كما يعلم أكثر المتابعين والمثقفين بان المهاجر الصهيوني يأتي للبقاء لتغليب الوجود اليهودي على ترابنا
وان هجرة الشباب الفلسطيني تكون بدوافع عدة منها الاقتصادية في ارتفاع معادلات البطالة، والبيئية والسرية ، بان الفرد ليس لديه فعالية في ممارسة حياته في ضل هذه الظروف والنفسية للشباب الفلسطيني مثل القلق والتوتر والإحباط والخوف على المستقبل
وان بعض الدراسات تؤكد على أن الهجرة في حياة الفلسطيني ناتجة بشكل مباشر عن ظروف ينشاها الاحتلال عن قصد
وان الصهيوني يستخدم الطرق المباشرة والغير مباشرة وهي احد أساليب الحركة الصهيونية منذ نشأتها والتي تنطلق من رغبتها في محو وطمس كل ما هو فلسطيني
وكما يعلم الكثير بان الصهيوني ومن خلال عصاباته قام بتفجيرات في مناطق يهودية في بعض الدول وذلك لتشجيع اليهود للقدوم إلى فلسطين
ورغم الدوافع السابقة لكي يهاجر الفرد والإنسان علينا أن ننظر إلى نتائج الهجرة فيما يروي بعد الاطلاع لتقرير على وكالة فلسطين اليوم يتحدث فيه عبد الحليم قديح انه بعد تدمير بيتنا في الحرب الأخيرة على غزة وازدياد الأوضاع الاقتصادية سوأ بدأ يفكر في الهجرة
وبعد خطوات في طريقه للهجرة تم فقدان بعض الأشخاص في البحر والأخر في السجن والأخر لا يعرف مصيره لحتى الآن
ومن قصص الهجرة بان عائلة صدام البيوك من خانيونس عثرت على اسم ابنها في كشوفات سجن "الحضرة" الاسكندرية
حيث يبقى مصير هؤلاء المفقودين لغز يولد أحلا ما لذويهم ، ليحاكي الأيام والساعات والدقائق علها تفصح عن غياهب المجهول
فهل من المعقول أن أساند العدو على هجرتي من وطني والقي مصيرا بين السجن أو الموت في البحار أو غربة الأوطان
يوسف أبو شريعة
عضو الأمانة العامة
حركة المجاهدين