الشيخ صلاح: صمود فلسطينيي 48 أفشل مخططات تستهدف وجودهم
أشاد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح بصمود وثبات فلسطينيي ال48 في أراضيهم، الامر الذي أفشل مخططات "إسرائيل" التي تهدد وجودهم وهويتهم.
وقال صلاح "إن المشروع الصهيوني منذ اليوم الأول للأرض وحتى اليوم، لا يزال يحتفظ بمخططاته بالطمع بترحيل فلسطيني الـ48 بالمطلق عن أرضهم".
وأضاف أن "اسرائيل لا تزال ترفع بمخططاتها شعار تهويد النقب والجليل والمثلث، وتطهير المدن الساحلية من وجودنا تمامًا".
واستدرك "لكن نحن وعلى مدار العقود التي مرّت لم نستسلم، ولا زال صمودنا يشكل عائقًا أمام تنفيذ هذه المخططات، وقد أفشل هذا الصمود الكثير من أحلام المشروع الصهيوني السوداء في فرض التطهير العرقي على وجودنا".
وشدد صلاح على أن ذكرى يوم الأرض الأربعين تأتي ولا زلنا في أراضي الـ48 نؤكد أن الصراع مستمر بيننا نحن أصحاب الحق الشرعي في أرضنا، وبين المشروع الصهيوني الذي يطمح لاقتلاعنا ومصادرة أرضنا، مدعيًا ومرددًا المقولة "نريد أرضًا بلا شعب لشعب بلا وطن".
وأوضح أن "اسرائيل" وحتى تطبق هذه المقولة المشهورة، استباحت هدم البيوت وتدنيس المقدسات وتهديدنا بالترحيل واستمرار مصادرة الأرض. وأضاف "في المقابل ورغم المعاناة من أول يوم أرض وحتى اليوم، لا زلنا نقول إنا باقون على أرضنا، باقون ما دام الزعتر والزيتون".
المخططات والصمود
وعن دور فلسطينيي الـ48 في إفشال مخططات المؤسسة الإسرائيلية، قال صلاح "إن الجواب على هذا الدور طويل جدًا وهو في غاية الأهمية، لكن يمكن أن نقول كما يلي":
أولاً: المشروع الصهيوني منذ بدايات النكبة وحتى الأن لم يبقِ لنا إلا 2.5% من أراضينا في الـ48
وثانيًا: إنه ومنذ بدايات نكبة فلسطين قام المشروع الصهيوني بتدمير أكثر من 230 قرية فلسطينية وهجّر أهلها.
وثالثًا: يقول صلاح إنه وخلال هذه السنوات دمر الاحتلال 1200 مسجد ولم يبق منها حجرًا، ودمر عشرات الكنائس وآلاف المقابر على أنقاضها، وبنى عليها مدن ومؤسسات يهودية، ورابعًا: فإن المشروع الصهيوني سنّ عشرات القوانين التي تصب في خانة واحدة وهي مصادرة أرضنا أو ما تبقى من أرضنا، أو هدم بيوتنا أو مواصلة هدم بيوتنا، ودليل على ذلك ما يجري بالنقب.
ويستطرد صلاح "إن المؤسسة الإسرائيلية تخطط لترحيل قرى بأكملها بالنقب عن بكرة أبيها، على رأس ذلك ما يجري الأن لقريتي عتير وأم الحيران الفلسطينيتيْن".
ويشير صلاح إلى ما تتعرض له قرية العراقيب التي هدمها سلطات الاحتلال لـ95 مرة، ولا يزال في نيتها مواصلة هدمها.
لذلك -والحديث للشيخ صلاح،- فإن الواضح في العقلية التي تسيّر المؤسسة الإسرائيلية، أنها لا تزال تطمع بمواصلة التطهير العرقي، بهدف الاستيلاء على ما تبقى من الأرض، وتحويل فلسطينيي الـ48 وحشرهم في أصغر أرض، لتتحول حياتهم إلى "جيتوات" صغيرة مزدحمة.
ويؤكد أن هذا ما حاولت "اسرائيل" تنفيذه في الجليل والمثلث، حيث يصطدم أهله بمظالم جديدة في كل فترة، مستشهدًا بمخطط الاحتلال الحالي لإقامة منجم فوسفات بالنقب بزعم استخراجه.
لكن صلاح يؤكد، أن النتيجة لهذا المنجم ستكون ترحيل 10 ألاف من أهلنا الفلسطينيين في النقب.
ومن أهم مخططات الاحتلال التي تستهدف الأرض والإنسان في الداخل، ما أشار إلى صلاح فيما يُعرف بـ "شق الشوارع القطرية السريعة"، والذي أدى لابتلاع الكثير من القرى والأرض، وهناك 7 قرى بالنقب جديدة ستعاني منها بالمستقبل القريب.
ويذهب رئيس الحركة الإسلامية إلى القول، بأن قرار "اسرائيل" حظر الحركة الإسلامية جاء من أحد أسبابه، أنها تبنت مشروع "المجتمع العصامي"، ودعوتها للتمسك به، وتجاوب عشرات المؤسسات من أجل توحيد الداخل.
ولذلك، فإن "اسرائيل" أقدمت على حظر 30 مؤسسة في الداخل كما الحركة الإسلامية، ولأنها أصرّت أل اتخوض بلعبة الكنيست، وأن تحتفظ بدورها العملي والجماهيري والميداني لخدمة أهل الداخل والدفاع عن الأرض والمقدسات.
وفي النهاية، يجزم صلاح على أن الصمود على كل ما سبق من مخططات، شكّل استراتيجية الصمود على الأرض، لدى الجماهير الفلسطينية في أراضي الـ48.