الاحتلال: الاعتذار لتركيا سيؤدي لمواجهة دعاوى قضائية دولية
تاريخ النشر : الجمعة , 10 ديسمبر 2010 - 6:33 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
قال مسؤول صهيوني صباح اليوم الجمعة ان حكومة الاحتلال يجب ألا تعتذر لتركيا عن قتلها تسعة أتراك كانوا على متن أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على القطاع لان هذا سيؤدي إلى دعاوى قضائية دولية.
وقال داني ايالون نائب وزير خارجية الكيان، بعد أن أوفد الحليفان السابقان مبعوثين لمناقشة تقريب المواقف بينهما ان قوات الاحتلال تصرفت دفاعا عن النفس أثناء اقتحام السفينة مرمرة في مايو أيار وألقى باللوم على تركيا.
وقال ايالون للاذاعة العبرية "من المهم أن نتوصل لحل لكن الحل يعتمد بالتأكيد على النوايا الطيبة اذا كانت موجودة على الجانب التركي."
وأضاف "يجب ألا نعتذر لان هناك تداعيات أخلاقية ودبلوماسية وقانونية يمكن أن تعرض الجنود لقضايا وتعويضات ضد إسرائيل."
ويقول مسؤولون صهاينة ان الاقتراح المبدئي الذي قدمه مبعوث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اشتمل على التعبير عن "الأسف" للحادثة والاتفاق من حيث المبدأ على دفع تعويضات مرة واحدة لأسر الأتراك الذين قتلوا.
وفي المقابل يريد الاحتلال من الأتراك المساعدة على حماية جنودها من مواجهة قضايا دولية وتطبيع العلاقات معها بخطوات مثل تبادل السفراء.
وأشار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الخميس إلى أن موقف حكومته لم يتغير وقال "الحديث عن أرقام (للتعويضات) أو مسألة الأسف لم تطرح على جدول الأعمال."
وتعكس تصريحات ايالون موقف وزير خارجية العدو، المتطرف أفيجدور ليبرمان الشريك الصغير في الائتلاف الحاكم لنتنياهو. ويعارض ليبرمان استرضاء تركيا وقد يحاول إعاقة أي اتفاق تقارب مع أنقرة في حكومته.
لكن أيالون قلل من احتمالات نشوب نزاع وشيك. وقال "لا أعتقد أنه ( نتنياهو) سيتخذ أي موقف "إسرائيلي" رسمي الآن لان الوقت لم يحن بعد لإعلانه. الاتصالات (مع تركيا) مازالت مستمرة وبكثافة."