الاحتلال يفرض حصاراً مشدداً على الخليل
فرض جيش الاحتلال ، الليلة الماضية، حصاراً مشدداً على محافظة الخليل في أعقاب مقتل مستوطن وإصابة آخرين في عملية إطلاق نار جنوبي المدينة.
وأغلق جيش الاحتلال مداخل البلدات والقرى الفلسطينية في شمال وجنوب الخليل، خاصة القرى المؤدية للطريق الاستيطاني رقم "60" بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، إلى جانب نشر عشرات الحواجز الطيارة والتي أدّت إلى تقطيع أوصال المدينة وضواحيها.
وعمد جيش الاحتلال إلى إغلاق المنافذ الرئيسية لمدينة الخليل بالمكعبات الإسمنتية ومنع المواطنين من الدخول والخروج من المدينة؛ حيث جرى إغلاق مدخل بلدة "بيت عينون" الشرقي بالبوابة الحديدية والمدخل الجنوبي للمدينة "مدخل حجاي" ومداخل بلدات "حلحول" و"النبي يونس" الذي يسلكه المواطنين للتنقل بين الخليل والمناطق الأخرى.
وأحكم جيش الاحتلال إغلاق كافة مداخل بلدة "بني نعيم"، إلى جانب المدخل الرئيسي لبلدة "بيت أمر" بالبوابة الحديدية ومداخل مخيمي "العروب" و"الفوار" وبلدتي "دورا" و"يطا".
واندلعت فجر اليوم مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال في منطقة "باب الزاوية" وسط مدينة الخليل، ومنطقة "بيت عينون" والمدخل الرئيسي لبلدة "يطا"، بعد منع جيش الاحتلال المواطنين من العودة لمنازلهم.
ودخلت قرارات سلطات الاحتلال بفرض حصار مشدّد على الخليل حيز التنفيذ، حيث دفع الجيش بتعزيزات عسكرية إلى المدينة وقراها وبلداتها وفرض طوقا أمنيا عليها، كما قام بسحب جميع تصاريح الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من أبناء بلدة "بني نعيم" شرقي الخليل.
وشهدت الخليل، أمس الجمعة، عملية إطلاق نار على شارع رقم "60" جنوب الخليل، ما أدى لمقتل حاخام صهيوني من المعهد الديني اليهودي في مستوطنة "عتنائيل" جنوب الخليل، وإصابة ثلاثة آخرين بجراح مختلفة.
ونفذ الشهيد محمد طرايرة (19 عاما) الخميس الماضي، عملية طعن في مستوطنة "كريات أربع" اليهودية القائمة على أراضي الخليل أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر.