الكشف عن مفاوضات “من وراء الكواليس” لصفقة تبادل مع المقاومة بغزة
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلا عن مصادر أمنية أن مستويات أمنية وسياسية تجري مفاوضات غير مباشرة وسرية مع حركة حماس لتبادل وجهات النظر والأفكار قد تفضي لصفقة تبادل أسرى.
وذكرت الصحيفة أن من يشرف على هذه المفاوضات من جهة المقاومة هم: مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، والقيادي في الجناح العسكري للحركة يحيى السنوار هو أحد محرري صفقة شاليط وأكثر أركان حماس تشددا في موضوع الصفقة، وروحي مشتهى القيادي في الذراع العسكري.
ونوهت الصحيفة إلى وجود مقترحات داخل حماس يتم مناقشتها، منها إقامة ميناء بحري وتخفيف الحصار عن القطاع، الأمر الذي يرفضه السنوار والذي يصر على أن أية صفقة لإعادة الجنود يجب ألا تخرج من إطار إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال فقط.
وأكدت المصادر الأمنية على أن هذه المفاوضات غير مباشرة، وتهدف لجس النبض المتبادل، مشيرة إلى شرط حركة بالإفراج عن 50 أسيرا فلسطينيا من محرري صفقة شاليط أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم بعد عملية أسر وقتل المستوطنين الثلاث في الخليل عام 2014، قبل الشروع في مفاوضات جادة للتوصل الى صفقة لتبادل الأسرى، الأمر الذي ترفضه سلطات الاحتلال.
وأوضحت الصحيفة أن كلا الطرفين لا يزال مصرا على موقفه، فحماس متمسكة بشرطها هذا، و”إسرائيل” متمسكة من موقفها الرافض لهذا الشرط، وضعة بدلا منه إمكانية تخفيف شروط اعتقال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ورجحت الصحيفة إمكانية خضوع حكومة الاحتلال للضغوط التي تمارسها عائلات الجنود الأسرى لدى حماس على حكومتهم للدخول في مفاوضات مع حماس.
ونوهت الصحيفة إلى أن حماس تريد صفقة مطابقة لصفقة شاليط بحيث تفرج “إسرائيل” عن عشرات الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات وعدد آخر من الأسرى الأقل من مؤبد مقابل إعادة الجنود الأسرى لديها “هدار جولدن وآرون شاؤول”، “ابرهام منغستو”.
في المقابل فإن “إسرائيل” بحسب الصحيفة عرضت أن يتم الإفراج عن 20 أسيرا من الذراع العسكري لحماس أسروا خلال العدوان الأخير على غزة صيف العام 2014، وإعادة جثث 20 عنصرا من عناصر المقاومة استشهدوا في نفس العملية، مقابل إعادة ما تعتقد أنها جثامين لجنودها الأسرى لدى الحركة في القطاع.