أهم الأخبار

هكذا خطط أبناء العم مخامرة لعملية "تل أبيب"

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

م تتوقف مفاجآت عملية "تل أبيب" البطولية، التي نفذها أبناء العم مخامرة، عند نتائجها على الأرض حيث قتل فيها 5 صهاينة بينهم شخصيتان بارزتان.

فقد كشفت لوائح الاتهام التي تقدمت بها نيابة الاحتلال بحق الأسيرين محمد خالد مخامرة، تفاصيل جديدة، تجعل من العملية قائمة على تخطيط وإعداد جعلها من أكثر العمليات قوة، وإيلاما للاحتلال.

ووفقا للائحة الاتهام فإن المنفذين مخامرة لم يكونا وحدهما من أعدا للعملية، بل شاركهم بذلك صديقهم - الذي تم اعتقاله- يونس زين من مدينة يطا.

وفي التفاصيل، تظهر لائحة الاتهام قيام "يونس زين" من مدينة يطا بتزويد الأسيرين مخامرة بالسلاح الذي استخدم في العملية.

وأوضح أبناء العم مخامرة في إفادتهما أنهما عقدا النية للقيام بهذا العملية عقب قيام المستوطنين بإحراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس العام الماضي، وبعد ذلك انضم لهم صديقهم يونس الذي تم تكليفه بتأمين سلاح العملية.

وكشفت لائحة الاتهام أنه خلال تلك الفترة قام أبناء العم بتجهيز نفسيهما للعملية حيث قاما بشراء بدلات خاصة وحقائب جلدية وساعات فاخرة لكي يظهرا بمظهر رجال الأعمال، إضافة إلى شرائهم سكينين وسم  لوضعه على السكاكين واستخدامها في حال تعطل السلاح أو نفذت الذخيرة وذلك بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من المصابين، وقد كلفهم ذلك مبلغ 2600 شيكل.

أما يونس زين، فقد قام بشراء الأسلحة من إحدى المخارط التي تقوم بتصنيع أسلحة محلية، وبعد ذلك قرر الثلاثة الخروج لتنفيذ العملية، ولكن وفي اللحظات الأخيرة قرر أبناء العم عدم اصطحاب صديقهم يونس زين معهم لتنفيذ هذه العملية وذلك بسبب كونه صاحب مسؤوليات ولديه التزامات.

أنطلق أبناء العم مخامرة في رحلتهما البطولية، حيث قاما بالدخول إلى الأراضي المحتلة عام 1948م عن طريق فتحة في الجدار الأمني في صحراء النقب جنوب الخليل بعد نقلهما من قبل أحد المواطنين ليصلا إلى جنوب مدينة بئر السبع، وقد مكثا هناك عدة ساعات داخل شقة سكنية يستخدمها عمال فلسطينيون يدخلون للعمل بغير تصاريح.

وتشير لائحة الاتهام أن الهدف الأول الذي كان مخططا له، هو تنفيذ العملية داخل محطة القطار في مدينة بئر السبع، وذلك لكثرة المسافرين وإمكانية إيقاع أكبر عدد من الإصابات، لكن عند وصولهم للمحطة تفاجئوا بكثرة أعداد رجال الأمن والحراسة هناك؛ فقرروا على الفور تغيير خط سيرهم والتوجه إلى مدينة "تل أبيب".

ولاختيار المكان المناسب، بادر أبناء العم بسؤال المارة بشوارع "تل أبيب" عن أماكن تواجد مطاعم، حيث اختارا في نهاية المطاف مجمع "شارونا" لتنفيذ عمليتهم.