الاحتلال يصعّد انتهاكاته ضد الأسرى الفلسطينيين
أفادت هيئات ومؤسسات فلسطينية مختصة بشوؤن الأسرى، بأن سلطات الاحتلال الصهيوني تواصل انتهاكاتها بحق الأسرى في سجونها، ما أسفر عن تفاقم أوضاعهم الاعتقالية والصحية لعدد منهم؛ ومن بينهم الأسير بلال كايد الذي تم نقله إلى المستشفى جرّاء مواصلة إضرابه عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري.
وقال "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان له، إن المحكمة العسكرية للاحتلال في معسكر "سالم"، مددت اليوم الأحد، اعتقال الفتاة الجريحة جميلة داود جابر (17 عاماً) من محافظة سلفيت غيابياً، لمدة ثمانية أيام.
وأشار النادي في بيانه، إلى أن الأسيرة التي أصيبت برصاص الاحتلال الثلاثاء الماضي بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة "ارئيل"، لا زالت محتجزة في مستشفى "بلنسون" الصهيوني.
وفي السياق ذاته، ذكر النادي المختص بشؤون الأسرى، أن الأسير الجريح حسن القاضي من بلدة عورتا قرب مدينة نابلس، يعاني أوضاعاً صحية صعبة.
وأوضح أن الأسير القاضي وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، مصاب بعدة رصاصات في العمود الفقري والقدم، وأصبح يعتمد على أكياس للإخراج، كما أنه يتنقل على كرسي متحرك.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت القاضي في تاريخ العاشر من حزيران/ يونيو الماضي، بعد أن أطلقت عليه الرصاص، ونُقل في حينه إلى مستشفى "بلنسون" ثم جرى نقله مؤخراً إلى "عيادة سجن الرملة"، حيث تم تمديد مؤخرا 12 يوما.
من جهة أخرى، أفاد البيان بأن الأسيرات في سجن "هشارون" الأسيرات، يشتكين من النقص الحادّ في الأغطية الصيفية وانتشار الحشرات في الأقسام، علاوة على الأسعار الباهظة في "الكنتين".
وبيّن أن إدارة السّجن رفضت طلب الأسيرات تزويدهن بالأغطية عن طريق ذويهن عبر الزيارات، وتجبرهن على شرائها من "الكانتينا" بأسعار باهظة.
كما ولفتت الأسيرات خلال زيارة محامي نادي الأسير لهنّ، إلى أن إدارة السّجن الذي تقبع به 38 أسيرة فلسطينية، تفرض عليهن شراء البلاطات المستخدمة في الطّهي رديئة الجودة وبأسعار باهظة أيضاً.
وفي سياق آخر، قرّرت المحكمة العسكرية الصهيونية في سجن "عوفر"، اليوم الاحد، الحكم على الأسير مروان معدي من بلدة جفنا قضاء رام الله، بالسجن الفعلي مدة ثماني سنوات بحق المعتقل منذ عام 2012، على خلفية اتهامه بالمشاركة في قتل أحد جنود الاحتلال عام 2000.
وفيما يتعلق بملف الأسير المضرب بلال كايد، أفادت مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان" بأن سلطات الاحتلال قررت نقل الأسير المضرب عن الطعام من عزل "عسقلان" إلى مستشفى لم تحدده بعد في ظل الخطورة على وضعه الصحي ورفضه المدعمات والفحص الطبي داخل الزنازين.
يذكر أن بلال كايد مضرب عن الطعام منذ 26 يوما ضد الاعتقال الإداري الذي حول له بعد قضائه حكما مدته 15 عاما تقريبا.
بدورها، قالت مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى"، إن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسير المريض إياس الرفاعي (32 عاماً)، باكتشاف أورام جديدة في منطقة الأمعاء؛ وفي ذات المكان الذي تم استئصال ورم منه قبل عدة أشهر.
وأضافت المؤسسة المختصة بشؤون الأسرى، أن الأسير الرفاعي مازال يعاني من نزيف حاد في الأمعاء؛ وبسبب ذلك النزيف الحاد فقد انخفض وزنه بشكل كبير خلال هذا الشهر.
ومن الجدير بالذكر، أن الأسير إياس الرفاعي من قرية كفر عين قضاء رام الله، واعتقل من قبل قوات الاحتلال عام 2006، وفي بداية اعتقاله صدر بحقه حكما بالسجن ثمانية أعوام، بتهمة الانتماء لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، والقيام بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال؛ إلا أن نيابة الاحتلال تقدمت باستئناف لتتم زيادة الحكم ليصبح 11 عاماً، وبعدها تعرض للعزل في الزنازين الانفرادية لفترات مختلفة وحرمان من زيارة عائلته.