96 عملية قمع وتنكيل بالأسرى منذ بداية العام
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن عمليات التنكيل والقمع واقتحام السجون والأقسام تواصلت خلال العام الحالي، واستهدفت سجونا بعينها بشكل ملحوظ، وأبرزها "سجن نفحة" حيث رصد المركز (96) عملية اقتحام خلال النصف الأول من العام.
وكشف الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" أن العام الحالي شهد تصعيد في عمليات القمع واقتحام السجون، والاعتداء على الأسرى، والتنكيل بهم، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات منهم بجراح نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب ورش الغاز، ونقل العشرات من الأسرى إلى زنازين العزل الانفرادي لفترات محددة.
وقد رافق معظم عمليات الاقتحام عقوبات فرضت على الأسرى، من سحب الأجهزة الكهربائية أو إغلاق الأقسام وتحويلها إلى عزل، وفرض غرامات مالية على الأسرى.
عشرات الإصابات
وأشار الأشقر إلى أنه نتيجة الاعتداءات على الأسرى أصيب منذ بداية العام (63) أسير برضوض وجروح واختناقات، حيث أصيب (48) أسيرا دفعة واحدة في شهر نيسان، خلال اقتحام الوحدات الخاصة لقسم 14 في سجن نفحه ورش الغاز والفلفل على الأسرى والاعتداء عليهم بطريقة وحشية بالضرب بالعصي، بينما أصيب (3) أسرى في نفس السجن في اعتداء آخر.
وكان الاحتلال قد استهدف سجن نفحة بالعديد من الاقتحامات والتنكيل والنقل للأسرى حيث أقدم الأسرى في قسم (1) بنفحة على حرق إحدى الغرف، وقابلها الاحتلال بالاعتداء على الأسرى، وأصيب الأسير "فهمى أبو صلاح" من أسرى غزة، والأسير "أحمد بديع" من أسرى القدس، وفى قسم (3) أصيب الأسير محمود الدحنون، بعد أن اقتحمت وحدات القمع القسم وقامت بالاعتداء على الأسرى.
كذلك قامت بالاعتداء على الأسير "فادي أبو الهدى" وأصابته بجروح في رأسه، بحجة قيامه بدفع أحد السجانين في سجن "ايشل" ، وقررت عزله لمدة 21 يوما.
بينما أصيب 8 من الأطفال بعد اقتحام الوحدات الخاصة لقسمي (18،20) في سجن مجدو والمخصصات للأطفال وإجراء تفتيش استفزازي، وتخريب أغراضهم الشخصية، والاعتداء عليهم بالضرب، إضافة إلى رش الماء البارد عليهم في ظل البرد القارس، وإتلاف ملابسهم وفرشاتهم.
عمليات النقل والعزل
وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون أجرت حملة تنقلات واسعة طالت العشرات من الأسرى، ووصلت إلى حد نقل أقسام بكاملها تضم العشرات من الأسرى، حيث نقلت كافة أسرى قسم (4) في نفحة وعددهم (70) أسيرا إلي قسم (1) في نفس السجن بحجة التفتيش.
ونقلت (13) أسيراً من سجن "ايشل" إلى سجون أخرى بسبب احتجاجهم على سياسة التفتيش المذلّة لذويهم خلال الزيارة، فيما نقلت كافة الأطفال من سجن "هشارون" إلى سجن "مجدو"، ونقلت عددا من الأسيرات إلى القسم المخلى من الأطفال.
كما نقلت (144) أسيراً من سجن "ايشل" إلى سجن "أولي هيكدار"، وذلك بحجة إجراء عمليات تفتيش أمنية، فيما اقتحمت قسم 6 في سجن رامون بطريقة وحشية واعتدت على الأسرى، ونقلت كافة الأسرى في القسم إلى سجون أخرى.
وعزلت إدارة السجون العشرات من الأسرى في زنازين العقاب بحجة منع السجان من إذلالهم وتفتيشهم، أو احتجاجاتهم على إجراءات القمع التي تنفذ بحقهم، وبينهم عدد من أسرى الجبهة الشعبية الذين خاضوا إضراباً تضامنيا مع الأسير "بلال كايد"، واقتحمت الوحدات الخاصة أقسامهم في "ريمون" وعاثت فيه فساداً، وصادرت الأدوات الكهربائية وحولتها إلى زنازين عزل.
وطالب مركز أسرى فلسطين تدخلاً عاجلاً للمؤسسات الدولية لحماية الأسرى من اعتداءات الاحتلال وتنفيذ نصوص اتفاقية جنيف الرابعة بحقهم، لمنع الانفجار القادم في السجون نتيجة هذه الأوضاع القاسية التي يعانيها الأسرى والضغط المستمر من قبل الاحتلال على الأسرى.