قد تصل للسجن 15 عاما ... منار شويكي.. طفلةٌ مقدسيّة تواجه تهمة "محاولة طعن" جنود الاحتلال
"أحضَروا كيساً من الدّماء، ثقبوه، ولطّخوا يديّ بمحتواه، وأحضروا سكّيناً ووضعوها أمامي، وبدأوا بالتحقيق معي بشكل قاسٍ جداً، يُحاولون إجباري على الاعتراف بما لم أقمْ به؛ فأنا لم أطعن أحدا، ولم أحمل سكّيناً، بل كنت قد غادرت مدرستي باتجاه المنزل".
هذا ما ترويه الطفلة المقدسيّة منار شويكي (15 عاماً)، عن تفاصيل جلسة التحقيق الأولى الذي تعرضت له من قبل قوات الاحتلال.
اعتُقلت منار مرّتيْن على يد قوات الاحتلال خلال "انتفاضة القدس"؛ ففي المرّة الأولى استطاعت أن تنجو بأعجوبة من شبح الاعتقال بعد أن باتت لأوّل مرّة في حياتها خارج منزل عائلتها، وقضت ليلتها العصيبة في سجون الاحتلال.
أمّا الاعتقال الثاني فقد كان الأصعب؛ حيث تم اعتقالها من البلدة القديمة في القدس، بادّعاء نيّتها تنفيذ عملية طعن في المكان، لكنّها لم تسلمْ منها، وباتت تتعرّض للتحقيق المستمرّ، إلى جانب المُحاكمات المتواصلة في محاكم الاحتلال ، حيث تُطالب النيابة بسجنها لمدة 15 عاماً.
تقول والدة الأسيرة منار "أم عبد المجيد" شويكي"إنّها طفلتي التي ملأتْ عليّ دنياي، وبولادتها عرفتُ معنى الأمومة، منار ليست ابنتي وحسب، بل كانت صديقتي ورفيقة دربي أيضاً، وأنا لليوم لا أستطيع النوم مرتاحة البال وابنتي خلف القُضبان تُواجه عقوبة السجن على ذنبٍ لم تقترفهُ".
يذكر أن 65 أسيرة يقبعن في سجنيْ "هشارون" و"الدامون" ، من بينهنّ 15 فتاة (قاصرات) من سنّ 15 عاماً فما دون ذلك.