نجاة عائلة من محرقة على يد مستوطنين في نابلس
نجت عائلة محمد عبدالفتاح دوابشة من مجزرة مروعة حاول مستوطنون ارتكابها، فجر اليوم الأربعاء، على غرار المحرقة التي ارتكبوها قبل قرابة العام بحق جيرانهم عائلة سعد دوابشة في قرية دوما قضاء نابلس.
وأفاد أديب دوابشة جار محمد صاحب المنزل، بأن حريقا هائلا شب في منزل جاره الذي يقع على بعد 50 مترا فقط من منزل الشهيد سعد دوابشة، وتسبب بخسائر فادحة داخل المنزل، فيما نجت العائلة التي تسكن المنزل بأعجوبة من الموت.
وأوضح أن الحريق نشب نتيجة إلقاء قاذفات حارقة لا تعرف طبيعتها، “لكنها ليست قنابل مولوتوف”، مبينا، أن القاذفات أوقعت انفجارا كبيرا سُمع صوته في منطقة تبعد مسافة 2 كم عن المنزل المستهدف، ما أدى لاشتعال النيران داخل المنزل الذي يقع في الطابق الثاني.
ونفى جيش الاحتلال أن يكون للمستوطنين علاقة بالحريق، مدعيا أنه شب نتيجة تماس كهربائي، إلا أن دوابشة أكد أن وجود القاذفات وصوت الانفجار الذي سُمع يكذب تماما هذه المزاعم، موضحا، أن صاحب المنزل “محمد دوابشة” سمع أصواتا مريبة في جوار البيت، إضافة لصوت نباح الكلاب في الجوار “بشكل مسعور”، وذلك قبل وقت قصير من وقوع الانفجار عند الثالثة فجرا.
وبين دوابشة، أن الانفجار تسبب بذوبان الألمنيوم في المنزل، وسقوط “القصارة” عن السقف والجوانب، إضافة لاشتعال النيران التي أحرقت غرفة نوم محمد وزوجته بالكامل
وأضاف، أن “عناية الله” واستيقاظ العائلة قبل لحظات من إلقاء القاذفات، منع من وقوع محرقة شبيهة بما حدث لعائلة دوابشة، إذ استطاع محمد وزوجته إخلاء أطفالهما الثلاثة (أكبرهم عمره 6 سنوات) من المنزل، والمغادرة معهم لحين السيطرة على الحريق.
وجاءت الجريمة قبل 11 يوما فقط من حلول الذكرى الأولى لإحراق عائلة سعد دوابشة في دوما أيضا، وهي الجريمة التي ارتكبها مستوطنون بالزجاج الحارق، وأسفرت عن استشهاد سعد وزوجته المعلمة ريهام، وطفلهما علي، ونجاة طفلهما الآخر أحمد مع حدوث تشوهات في وجهه.
وتعتبر هذه الجريمة هي الثالثة في دوما خلال عام فقط، إذ أحرق مستوطنون قبل أشهر منزل الشاهد الوحيد على محرقة دوابشة، وقد نجا هو أيضا من الموت في تلك الجريمة.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت قبل نحو شهرين عن مستوطن يعد من أبرز المتهمين بالمشاركة في جريمة إحراق عائلة دوابشة بذريعة أنه قاصر، كما أفرجت قبل ذلك عن عدد من المشتبه بهم في المشاركة بالجريمة.