“شطب نصوصًا وطنية ودينية”.. الاحتلال يتلاعب بالمنهاج الفلسطيني بالقدس
قررت بلدية الاحتلال بالقدس ووزارة المعارف بحكومة الاحتلال تشديد الرقابة على المدارس في القدس الشرقية التي تدرس المنهاج الفلسطيني، وذلك قبل فترة قصيرة من بدء العام الدراسي الجديد.
وذكرت أسبوعية «يروشاليم» ، أن بلدية الاحتلال ووزارة معارفه، شطبت بعضًا من الكتب التعليمية وتفسير آيات من الذكر الحكيم وأبيات شعر وطنية تتعلق بالنضال من اجل فلسطين، كما ووزعتا كتبًا على المدارس، تحتوي على صفحات بيضاء فارغة فيها، بعد ان قررتا شطب مضمونها وسطور سوداء خطت فوق النصوص الأصلية في الكتب.
ويتضح بعد التدقيق في محتوى الكتب، أن هناك سطورًا اختفت من الكتب كانت عبارة عن قصائد تتعلق بالنضال الفلسطيني وتفسيرات اسلامية للقتال وتحاليل دينية مؤيدة لحق العودة وحتى آيات من القرآن. إضافة إلى شطبها كافة المضامين المتعلقة بالقتال، كالشهداء والتضحية من أجل فلسطين وكذلك التطلعات الوطنية وحتى العلم والنشيد الوطني الفلسطيني.
وذكرت الأسبوعية المذكورة، أن بلدية الاحتلال بالقدس بررت ما يجري بأن “دولة اسرائيل” لا تسمح بمناهج محرضة أو مشجعة على العنف في الكتب التعليمية.
ويشار إلى أن جزءا من المواد المشطوبة تشكل جزءا من ثقافة الشارع الفلسطيني جميعه بما في ذلك في القدس الشرقية ومنه ما لا يتعلق بالقضية الفلسطينية، وكذلك قصائد كتبت قبل سنوات طويلة من دولة الاحتلال في خضم الصراع ضد الاستعمار البريطاني.
ومن بين ما شطب تفسير مفهوم بلاد الشام بأنها “فلسطين والأردن وسوريا ولبنان”، الذي ورد في تفسير سورة «قريش» و«رحلة الشتاء والصيف». وكذلك قصيدة للشاعر علي محمد طه كتبت في سنوات الثلاثينات من القرن الماضي «:فلسطين تحميك من الصدور» وقصيدة للشاعر عبد الرحيم محمود :«احمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فاما حياة تسر الصديق وإمّا ممات يغيظ العدى»
كما ورد رأي أخر، حول نتيجة هذا الفعل، حيث يدفع تعامل الاحتلال مع الكتب التعليمية وعدم طباعتها كتبا جديدة، وابقاء صفحات فارغة وجملا مشطوبة، المعلم إلى الرد على أسئلة الطلاب والايضاح لهم ماهية ما ورد في الصفحات الفارغة أو ما كان موجودًا تحت السطور السوداء، وهو ما يعني أن الهدف لم يتحقق.