المقاومة تجبر الاحتلال على دفن ملايين الشواقل في محيط غزة
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الجدار الذي أعلنت وزارة الجيش نيتها إقامته على طول الحدود مع قطاع غزة، سيحتم على حكومة نتنياهو دفن 600 مليون شيقل في باطن الأرض كي تسد أفواه سكان مستوطنات محيط غزة الذين يتهمونها بالتقصير في معالجة خطر الأنفاق”.
وأشارت الصحيفة إلى قرار حكومة الاحتلال بإقامة عائق جديد حول قطاع غزة: يكون منه 10 أمتار في عمق الأرض، ويتكون من الخرسانة المسلحة، يعتليه مجسات، بمبلغ تصل قيمته النهائية إلى 2.7 مليار شيكل، بهدف استكمال المنظومات التكنولوجية لاكتشاف الأنفاق.
وذكرت “يديعوت” أن وزارتا الجيش والمالية قد شرعتا في تنفيذ الخطة التي تنقسم إلى قسمين ينفذ كل منهما على مرحلتين، وتم طلب ميزانية بقيمة 300 مليون شيكل لبدء العمل في مقطع صغير نسبيا، وسيكون تجريبيا.
ونوهت الصحيفة إلى أنه عند انتهاء العمل على المقطع الاول بنجاح، ستصدر عطاءات لثلاث شركات بناء كبرى لاستكمال عائق بطول 60 كيلومترا حول قطاع غزة. وسيتعين على الشركات التي تفوز أن تشتري معدات خاصة من الخارج.
وأضافت، “على الرغم من هذه الأرقام الكبيرة في الاستثمار إلا أن عمليات التسلل الى الداخل يتواصل بلا معيق، وعلى حدود غزة،
أجبرت المقاومة حكومة نتنياهو على دفع ضريبة لفظية باهظة الثمن عن الجدار الذي سيجري بناؤه على حدود غزة، ولا يزال رئيس الوزراء ووزير الجيش يصليان لتتوقف عن الحفر بطريق المعجزة، أو تتبخر الانفاق.
وختمت الصحيفة بالقول: “نتنياهو ووزير جيشه الجديد لا يجدان المال الكافي لإنهاء مشروع بناء الجدار على محيط غزة، وهما مستمران في دفن مئات الملايين من الشواقل في باطن الأرض، ولا تزال المقاومة في غزة مستمرة في عمليات الحفر في نقاط مختلفة على طول الحدود”.