تحذيرات من تغذيه الأسير القاضي قسرياً عبر الوريد
حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من إمكانية لجوء الاحتلال لاستخدام التغذية القسرية، بحق الأسير “مالك القاضى” 20 عاما من بيت لحم والمضرب عن الطعام منذ 50 يوماً، بعد أن قرر أطباء مستشفى “ولفسون” تغذيته قسريا بالوريد.
وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بأن اللجنة الطبية المعروفة بـ”لجنة الأخلاق” في مستشفى “ولفسون” كانت قد أقرت قبل ثلاثة أيام بأن حالة الأسير “القاضي” خطرة وأنه بحاجة إلى تغذية عاجله عبر الوريد حتى لا يفقد الوعى ويدخل في غيبوبة في أيه لحظة، وقد حاول الأطباء بالفعل تنفيذ هذا القرار، بتغذيه الأسير عبر الوريد، إلا أنه قاومهم بشكل عنيف مما دفعهم إلى التراجع خشيه من إصابته بحالة عصبية وتشكيل خطورة على حياته.
وأضاف الأشقر بأن الأسير “القاضي” مصمم على عدم قبول أى مدعمات أو تغذيه وأنه مستمر في إضرابه رغم الخطورة على حياته حتى تستجيب سلطات الاحتلال لمطالبه العادلة، وفى المقابل يستمر الاحتلال في إجراءاته التعسفية والانتقامية بحقه لدفعه إلى وقف الإضراب.
وتوقع الأشقر أن يتم إدخال الأسير “القاضي” في غيبوبة اصطناعية كما حدث سابقاً مع الأسير “محمد علان” وتغذيته قسرياً عبر الوريد بالأملاح والفيتامينات، مما قد يشكل خطورة حقيقية على حياته وقد يتعرض لجلطة دماغية في أي لحظة، معتبراً هذا النوع من التغذية لا يوقف إضراب الأسير.
وحمَل مركز أسرى فلسطين الاحتلال ومصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القاضي “كذلك الشقيقين “بلبول” نتيجة الاستهتار بحياتهم، وطالب بتحرك دولي عاجل من مؤسسات حقوق الإنسان؛ لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان .
يذكر أن الاسير “القاضي” معتقل منذ 22/5/2016 ، وفرض عليه الاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة؛ وكان قد اعتقل سابقاً لمدة أربعة أشهر وأفرج عنه في شهر أبريل الماضي قبل أن يعيد الاحتلال اعتقاله مجددا، وقرر أن يخوض أضرابا عن الطعام منذ حوالي شهرين احتجاجا على اعتقاله الإداري.