ابوبلال في لقاء خاص مع وكالة عرب اليوم اللندنية :مستعدون لصدّ أي عدوان على غزة وشكلنا غرفة عمليات مع الفصائل
تاريخ النشر : الجمعة , 01 أبريل 2011 - 9:12 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
غزة-المكتب الاعلامي:
أكد ابو بلال المتحدث الرسمي باسم كتائب المجاهدين في حديث خاص مع الصحفية سونا الديك لـ"العرب اليوم"، عبر الهاتف، استعداد فصائل المقاومة لصد "اي عدوان اسرائيلي على القطاع"، كاشفا عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع باقي الفصائل الفلسطينية في القطاع لصد اي عملية جديدة على غزة. وفي ما يلي نص الحوار:
- بدأت انطلاقة العمل بـ"كتائب المجاهدين" مع اندلاع انتفاضة الأقصى الباسلة (في العام 2000)، فشهيدنا الأمين العام المعلم أبو حفص يعد من أوائل من أطلق النار على قوات الاحتلال في غزة لاسيما في مفترق الشهداء. فكان العمل من خلال مجموعات عسكرية أوجعت الكيان الصهيوني بعمليات بطولية، حيث حمل العمل أسماء متعددة "سرايا الفاتحين" مروراً بـ"كتيبة المجاهدين" وصولاً إلى "كتائب المجاهدين في فلسطين".
فمصطلح الانشقاق غير وارد في سياساتنا لأننا آمنا بفكر زرعه أبو حفص بأن كل من يحمل فكرنا فهو معنا وإن لم يحمل اسمنا، إلا أنه هذا لا يمنع أننا نتمتع بعلاقة قوبة مع"كتائب شهداء الأقصى" التي أذاقت العدو ويلات ضرباتها، فأبو حفص وكل قادة الكتائب تمتعوا بعلاقة ممتازة مع الشهيد القائد جهاد العمارين وحسن المدهون وفادي العويمر وثابت ثابت ورائد الكرمي وحسين عييات والعديد العديد من القادة، فهذه العلاقة المتميزة أثمرت على توأمة العمل المشترك بين المجاهدين والأقصى أسفرت عن عمليات نوعية.
* ما هو رصيد "كتائب المجاهدين" من العمليات البطولية ؟
- تميزت "كتائب المجاهدين" بنوعية العمل ومصداقيته، فكان لها الرصيد البارز في العمليات منها المشترك والمنفرد، فقد أطلقت الكتائب آلاف الصواريخ ومئات قذائف الهاون واستهدفت عشرات الآليات الاسرائيلية بقذائف الـ"أر بي جي" والعبوات الناسفة ومئات عمليات القنص وعشرات الاشتباكات المسلحة أسفرت جميعها عن إصابات محققة اعترف بها العدو، أما على صعيد العمليات الاستشهادية فقد نفذت الكتائب العديد منها، أبرزها عملية كسر الحصار النوعية المشتركة والتي أدت إلى قتل ثلاث جنود وإصابة أكثر من ستة آخرين، وعملية حطين المعقدة المشتركة والتي أدت إلى إصابة أكثر من ستة جنود بين قتيل وجريح.
* هل تعملون بشكل منفصل أم تتفقون مع الفصائل؟
- نحن جزء هام من المنظومة الفلسطينية المقاومة التي تؤمن بالعمل الوحدوي المشترك، لذا فإننا جزء من الإجماع والتوافق الفلسطيني، إلا أن ذلك لا يمنع أننا أصحاب سيادة بقراراتنا سواء على الصعيد السياسي أو الميداني العسكري.
* ما هي علاقة "كتائب المجاهدين" بحركة حماس في غزة؟ و بحركة فتح؟ برام الله؟
- علاقة الفلسطيني بالفلسطيني، فنحن نتمتع بعلاقة قوية مع الإخوة في حماس، ونحظى باحترام كبير من الإخوة في فتح، فهذا مبدأنا الراسخ أن نجمع ولا نفرق.
* ما هو موقف الكتائب من الانقسام الفلسطيني؟
- موقفنا واضح ومعلن ولا غبار فيه، فكل فعل للكتائب يتجه ويصب في خانة الوحدة وإعادة لم الشمل الفلسطيني، سواءً بالكلمة عبر البيانات أو الندوات السياسية التي تعقدها الكتائب أو عبر المتحدثين الإعلاميين باسم الكتائب، وبالبندقية التي لم توجه إلا إلى العدو الصهيوني المفسد، لذلك فإننا نرى أن أي إطالة في عمر الانقسام لا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني.
* كم عدد أفراد الكتائب؟
- ربما ليس من حق أحد أن يسأل هكذا سؤال لأنه حساس من الناحية الأمنية والعسكرية، ولكن نستطيع القول أن مجاهدي الكتائب منتشرون في كل ربوع فلسطين من رفح حتى جنين، وهم ولله الحمد والمنة في تزايد فأينما تواجد المحتل توجد بصمة لكتائب المجاهدين.
* قصفت الكتائب مواقع عدة في جنوب إسرائيل, هل لديكم من يصنع أم أن هناك قذائف جاهزة ؟
- على ما أعتقد أن سؤالك هذا مستغرب لأنه لا معنى له لفصيل عسكري مقاوم على الساحة الفلسطينية لا يمتلك آلية تصنيع الصواريخ التي وصفت بالمحلية الصنع. وما استشهاد قادة التصنيع في كتائب المجاهدين إلا أبرز دليل على ذلك فقد ودعنا الشهيد محمد أبو شريعة مسؤول الوحدة التقنية، والشهيد رجائي اللبان قائد كتيبة التصنيع، والشهيد إبراهيم الغوطي قائد كتيبة التصنيع، الذين تم استهدافهم من طائرات العدو الصهيوني.
* من صاحب القرار لديكم ومن أين تأتي القرارات، وأين تدرب الطاقم الهندسي المصنع للصواريخ والقذائف؟
- فصيل مقاوم مؤثر وله وزنه على الساحة الفلسطينية كـ"كتائب المجاهدين" بالتأكيد لديه مرجعيات قيادية يرأسها أمينها العام، بالإضافة إلى هيئات قيادية عليا تتحكم في قرارات الكتائب سواء على الصعيد السياسي والصعيد العسكري.
* ما هو دور الكتائب في تهدئة الأوضاع بغزة خاصة في ظل الانقلاب؟
- دور الكتائب دائما داع إلى الوحدة وتهيئة الأمور لان ينصب الجهود الفلسطينية تجاه مقارعة الاحتلال والمقاومة
* هل تعتقدون أن التنسيق الأمني قد اضر القضية الفلسطينية؟
- هذه القضية هي مثار جدل على الساحة الفلسطينية ولأننا لمسنا من الجميع أنهم حريصون على إنهاء الانقسام لاسيما الأخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، فلذا فلينتهي هذا الأمر الذي يعمق الانقسام ويثير الجدل اللامجدي.
* هل البوصلة لكتائب المجاهدين تتجه إلى الضفة ؟
- بوصلة كتائب المجاهدين تتجه نحو القدس وأي بوصلة لا تشير إلى القدس مشكوك في وجهتها وأهدافها. أما عن الضفة المحتلة فللكتائب عمليات نوعية أبرزها إطلاق النار في ألون موريه وقتل جندي في محيط بيرزيت والعديد من العمليات النوعية في الضفة، وباختصار شديد أينما تواجد المحتل الغاصب فبنادق مجاهدينا له بالمرصاد وهم مدعون للنيل منه حتى التحرير والاستقلال.
* هل تعتقد أن إعلان التهدئة بين حماس وإسرائيل هو الطريق الوحيد لحل الأزمة على الحدود الجنوبية؟
- بالطبع لا لأننا وافقنا على التهدئة بناءً على التوافق الفصائلي وحرصاً منا أن نعطي لقطة أنفاس لشعبنا الذي أنهكه العدوان والحصار، وأثبت العدو مجدداً ألا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة، والحل هو رحيل الاحتلال عن كل شبر اغتصبه من فلسطين لأننا لن نترك السلاح إلا في ساحات الأقصى.
* ما هو رأي"كتائب المجاهدين" في مبادرة الرئيس عباس لإتمام المصالحة؟
- لقد رحبت "كتائب المجاهدين" بمبادرة السيد الرئيس أبو مازن في بيان رسمي صدر عن الكتائب حينها، وهي ترحب في أي خطوة تهدف لإنهاء الانقسام.
* كلمة أخيرة يود أبو بلال إيصالها لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة؟ الضفة؟ الشتات؟
- نقول لشعبنا الصابر في غزة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، فما النصر إلا صبر ساعة فنحن على بعد أمتار عن القدس وسيكسر الحصار وينتهي العدوان بإذنه تعالى.
أما لشعبنا في الضفة فنقول مزيداً من الثبات والالتفاف حول المقاومة فنحن نأمل فيكم خيراً لأنكم جزءنا الأصيل وعمقنا الدافئ.
أما لإخوتنا في الشتات فنقول بملء الأفواه بأننا لن نسمح لأيٍ كان أن يفرط بحقكم الثابت في العودة إلى دياركم وسنحمي حقكم بدمائنا وأشلائنا بكل ما نملك فموعدنا قريب مع القدس ويافا وعكا وحيفا وصفد والجية بإذن الله.
* هل تشكلون مع الفصائل الأخرى غرفة عمليات مشتركة، وهل هناك استراتيجيات دفاعية في حال تم أي اجتياح إسرائيلي للقطاع, وهل تعتقد أن المقاومة ستصمد وترد على الاعتداءات الإسرائيلية؟
- لقد أعلنا في وقت مسبق عن إنشاء غرفة عمليات مشتركة، والتنسيق الميداني والعسكري بين الكتائب وفصائل المقاومة الفاعلة هو على أعلى المستويات.
الجهاد بالنسبة لدينا إستراتيجية وليس تكتيكا فمن البديهي أن مجاهدينا على أتم الاستعداد للدفاع عن شعبنا ولصد أي حماقة قد يقدم عليها العدو مستقبلا ، فزمن الهزيمة والانكسار قد ولى بلا رجعة وجاء زمن أن يدفع العدو الصهيوني من أمنه واقتصاده وكل دقيقة وجود له على أرضنا غاليا.