رأى رئيس "الهيئة الإسلامية العليا" في القدس المحتلة الشيخ عكرمة صبري، أن الإغلاقات العسكرية المتكرّرة للمدينة تهدف إلى إحكام السيطرة عليها.
وكانت قوات الاحتلال، قد أقدمت مؤخرًا على نشر المئات من حواجزها في القدس المحتلة، كما وضعت الحواجز الإسمنتية على مداخل البلدات المقدسية الجنوبية والشرقية، لتأمين الحماية للمستوطنات في المدينة.
وقال صبري إن تضييقات الاحتلال سياسة قديمة جديدة تستهدف التضييق على الفلسطينيين لتأمين الراحة والأمن للمستوطنين، "وهذا ما يعمل على زيادة حدّة التوتر في القدس".
وأشار إلى أن شللًا يُصيب الحركة التجارية والاقتصادية والتعليمية في مدينة القدس خلال فترات الأعياد اليهودية الكثيرة، بسبب الإغلاقات العسكرية التي وصفها بالمظاهر الاحتلالية التي تقيّد حرية المقدسيين.
ودعا الشيخ صبري جميع الفلسطينيين إلى شد الرحال للمسجد الأقصى رغم كل التضييقات التي تفرضها الشرطة في محيطه، في الوقت الذي يقتحم فيه عشرات المستوطنين المسجد بحماية الاحتلال في عيد ما يسمّى بـ "الكيبور- الغفران".
وكان 80 مستوطنًا قد اقتحموا المسجد الأقصى بحماية عناصر الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح من "باب المغاربة" وحتى "باب السلسلة"، حيث أدوا صلواتهم التلمودية على أبوابه، كما لاحظ حرّاس المسجد وضع المستوطنين رموزًا دينية أثناء اقتحامهم.
تجدر الإشارة إلى أن شرطة الاحتلال نشرت المئات من عناصرها منذ أول أمس ضمن سلسلة إجراءاتها خلال عيد "الغفران"، لتأمين حماية المستوطنين في مدينة القدس، كما أعلنت عن إغلاق عدد من الطرق ونشر الحواجز عند نقاط التماس مع الفلسطينيين لمنع ما وصفتها بـ "أعمال إخلال بالنظام".