أوقفت السلطات الاحتلال أخيراً تصاريح العاملين في هيئة الشؤون المدنية في قطاع غزة الذين كانوا يرافقون المصلّين والمرضى من القطاع في رحلات جماعية وأخذت تتعامل مع هذه الفئات مباشرة بعيداً عن السلطة ومؤسساتها.
ويرى مسؤولون في السلطة ومراقبون أن سلطات الاحتلال تتبع سياسة جديدة تقوم على تقليص التعامل مع السلطة والتعامل مع الجمهور الفلسطيني مباشرة.
وبدأت هذه السياسة التى يمارسها الاحتلال في الظهور بعد تسلم أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، وزارة الحرب الصهيونية التي تدير الحكم العسكري في الأراضي الفلسطينية، قبل أشهر.
وفتحت الإدارة المدينة ، وهي مؤسسة لجيش الاحتلال التي تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أخيراً خطوط اتصال مباشرة مع الجمهور الفلسطيني الذي يحتاج إلى تسهيلات يومية في الحركة، مثل رجال الأعمال والعمال وغيرهم.
وأطلق مكتب منسق شؤون المناطق في جيش الاحتلال الجنرال يؤاف مردخاي صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لمخاطبة الفلسطينيين بصورة مباشرة. وينشر مردخاي على صفحته يومياً أخباراً عما يسميها التسهيلات التي تمنحها السلطات للمواطنين، كما ينشر ما يسميها ممارسات القوى الفلسطينية التي يقول إنها تهدف إلى الإضرار بمسيرة الحياة اليومية للمواطنين.
وحضر عدد من رجال الأعمال أخيراً حفلة استقبال أقامها المنسق مردخاي، الأمر الذي أثار غضباً في المؤسسة السياسة الفلسطينية. ويقول رجال الأعمال إنهم مضطرون للتعامل مع المؤسسة لأنها تمتلك مفاتيح حركة الأفراد والسلع في الأراضي الفلسطينية. وربما كان ذلك هو السبب الذي دفع السلطة إلى الصمت.