تاريخ النشر : 2009-08-13
أسرى غزة: 65 أسيرة في السجون بينهن 6 طفلات وثلاثة أسيرات معتقلات مع أزواجهن
أسرى غزة: 65 أسيرة في السجون بينهن 6 طفلات وثلاثة أسيرات معتقلات مع أزواجهن
طالب المستشار محمد فرج الغول وزير الأسرى والمحررين بتقديم قادة الاحتلال الصهيوني للمحاكمة كمجرمي حرب بسبب ارتكابهم انتهاكات صارخة بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال.
جاءت تصريحات الغول خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الأسرى والمحررين في مقرها بمدينة غزة لإبراز معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال.
وأوضح الغول بأن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال بلغ 65 أسيرة منهن ثلاث أسيرات من قطاع غزة وهن (وفاء البس) و(فاطمة الزق) و(روضة حبيب)،بينما يوجد أربع أسيرات من مدينة القدس وتتوزع بقية الأسيرات على محافظات الضفة الغربية المحتلة.
وتطرق الغول للمعاناة المستمرة والمنظمة التي تواجهها الأسيرات الفلسطينيات من قبل إدارة السجون الاسرائيلة والتي تتمثل بمنعهن من الزيارة أو تبادل الرسائل مع الأهل وحرمانهن من إدخال مستلزماتهن من الملابس والأحذية وشرائها من كنتين السجن بأسعار مضاعفة، واستمرار سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل والعبث بالأغراض الخاصة بالأسيرات وتستخدم سياسة العزل الانفرادي وفرض الغرامات المالية الباهظة على الأسيرات تحت حجج واهية.
وأكد الغول بأن اشد أنواع المعاناة هي سياسة الإهمال الطبي المتعمد حيث أن ثلث الأسيرات يعانين من الأمراض بينهن حالات خطيرة،إضافة لعدم وجود طبيبة نسائية مختصة لرعاية شؤون الأسيرات المريضات فيما لا يتوفر العلاج داخل السجن سوى المسكنات فيما تلجأ الأسيرات للوصفات الطبية المتوفرة من الأعشاب وزيت الزيتون.
وتعاني عدد من الأسيرات من أمراض مزمنة قد تشكل خطر على حياتهن جراء سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة مصلحة السجون بحقهن،ومنهن الأسيرة (أمل فايز جمعة) من مخيم عسكر والتي تعاني من سرطان في الرحم وكذلك الأسيرة (نوال السعدي) والتي تعاني من جلطة بقدمها جراء تعرضها للتعذيب.
وتطرق وزير الأسرى إلى معاناة الأسيرات اللواتي أنجبن داخل السجون حيث يعانين من ظروف صعبة عند عملية الولادة فيتم نقلهن وهن مكبلات للمستشفى ولا يفك القيد إلا لحظة الولادة وبعضهن ولدن وهن مكبلات،موضحاً بأن أربع أسيرات ولدن داخل السجون تم إطلاق سراح ثلاثة منهن بعد انتهاء محكوميتهن فيما لا تزال الأسيرة فاطمة الزق داخل السجن برفقة ابنها يوسف والبالغ من العمر عام واحد فقط.
وكشف الغول أن هناك 6 أسيرات قاصرات ما دون سن الثامنة عشر،إضافة للأسيرات المعتقلات مع أزواجهن والبالغ عددهن ثلاث أسيرات فيما بلغ عدد الأسيرات اللاتي لهن إخوة في السجون خمسة أسيرات فيما بلغ عدد الأسيرات الإداريات ثلاث أسيرات.
من جهته أوضح والد الأسيرة روضة حبيب "سعد" وشقيق الأسيرة (فاطمة الزق) حجم المعاناة التى تلاقيها الأسيرات وخاصة عند تنقلهن إلى المحاكم وهن مقيدات لفترة طويلة قد تصل إلى عشر ساعات وحجزهم في غرف أسوء من غرف السجن قبل موعد المحاكمة بمدة خمسة أيام.
وتحدث شقيق الأسيرة عن الصعوبات التي لاقتها شقيقته أثناء عملية الولادة،حيث تم نقلها إلى المستشفى وهى مقيدة ولم يسمح لأحد من أهلها بالتواجد معها، ولم يتم معاملتها بشكل انسانى حيث أعيدت إلى السجن مباشرة بعد الولادة، بالإضافة إلى حرمان ابنها من امتيازاته كطفل.
وتطرق إلى معانات أبناء الأسيرة الثمانية جراء حرمانهم من زيارة والدتهم المعتقلة منذ أكثر من عامين ولم يسمح لها بالزيارة ولو لمرة واحدة،وحرمانه من رؤية أخاهم الذي ولد في السجن.
وناشد "سعد" كافة المؤسسات الدولية والإنسانية الضغط على الاحتلال، للكف عن ممارساته القمعية ضد 11 ألف أسير فلسطيني، ووقف جرائمه بحق الاسرى والأسيرات.