كشفت مصادر إعلامية صهيونية النقاب عن أن رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو يسعى لتأجيل طرح مشروع قانون ضم مستوطنة "معاليه ادوميم"، الذي يفترض طرحه للنقاش في اللجنة الوزارية لشؤون القانون، اليوم الأحد، إلى ما بعد لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الأحد؛ فإن نتنياهو تحدث هاتفيا يوم الجمعة مع رئيس حزب "البيت اليهودي"، وزير التعليم نفتالي بينت، وطلب منه تأجيل النقاش والتصويت على مشروع القانون في ضوء رسائل تلقاها بهذا الشأن من مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال نتنياهو لبينت إن مستشاري ترامب بعثوا برسائل إلى "إسرائيل" تطلب عدم مفاجأة الرئيس الجديد بخطوات أحادية الجانب قبل اللقاء بينهما، والمتوقع أن يتم خلال الأسبوع الأول من شهر شباط/فبراير المقبل، والتأكيد على العمل بالتنسيق والتعاون فيما بينهما.
وقال بينت لنتنياهو، إنه طلب منذ فترة طويلة إجراء نقاش حول سياسة "إسرائيل" أمام إدارة ترامب في الموضوع الفلسطيني، لكن هذا لا يحدث، فرد نتنياهو قائلا إن الموضوع سيناقش خلال جلسة المجلس الوزاري السياسي – الأمني بعد ظهر اليوم الأحد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في حزب الليكود والبيت اليهودي (الشريكان الرئيسيان في الائتلاف الحاكم في الكيان)، والذين يدفعون قانون ضم (معاليه ادوميم) قولهم: إن مشروع القانون سيطرح للنقاش في اللجنة الوزارية بعد ظهر اليوم، لكنه لن يطرح للتصويت، وبعد ذلك ستنعقد جلسة المجلس الوزاري المصغر لمناقشة السياسة الصهيونية مقابل إدارة ترامب، ومسائل تتعلق بقانون ضم معاليه ادوميم.
وقدر المسؤولون في الـ"ليكود" بأنه لن يدفع حاليا مشروع القانون هذا، فيما قالوا في "البيت اليهودي" إنه إذا لم يطرح خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر تفسيرات مقنعة لتأجيل التصويت على القانون، فسيصوت عليه في اللجنة فور انتهاء اجتماع المجلس الوزاري مساء اليوم، أو صباح يوم غد الاثنين.
وكان ما يعرف بـ"اللوبي من أجل أرض إسرائيل" في برلمان الاحتلال الـ "كنيست"، والذي يضم أيضا وزراء من الائتلاف الحاكم، تعهد بطرح مشروع الضم للتصويت في اجتماع اللجنة الوزارية للتشريع التي ستنعقد اليوم.
يذكر أن رئيس بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" أعلن مؤخرا أنه سيتم البدء في بناء المشروع الاستيطاني المسمى "إي1"، الذي يربط المستوطنة بالقدس، مع العلم أن إنجاز المشروع يعني إسدال الستار على أي إمكانية للإعلان عن دولة فلسطينية في الضفة الغربية مستقبلا.
ويضمن إنجاز المشروع فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وسيلغي الشارع الذي يربط حاليا بين رام الله والقدس.
يشار إلى أن الحادثة التي ضمت "إسرائيل" من خلالها مناطق فلسطينية احتلت في حرب 67 كانت في آذار/ مارس 1968، عندما ضمت شرق القدس لها، وأعلنت عن المدينة "عاصمة موحدة لإسرائيل