تاريخ النشر : 2011-04-13
اسير فلسطيني يفجر محكمة صهيونية بكلامه الثقيل
كتائب المجاهدين – المكتب الإعلامي
فجر الأسير إبراهيم جبر من مخيم جنين 48 عاماً قنبلة من العيار الثقيل داخل ما يسمى المحكمة العسكرية الإسرائيلية حينما سأله القاضي ما تريد؟ فأجابه الأسير أتمنى أن تقوم القيامة ويأتي وقت الحساب لأسأل الله سبحانه وتعالى عن فحوى الملف السري الذي تتحدثون عنه لم يستطع القاضي أن يجيب وطالب بتثبيت الاعتقال الإداري للأسير إبراهيم جبر .
قصة إبراهيم جبر مع الاحتلال والسجون قصة طويلة وغريبة فكما أفاد المركز الحقوقي أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الأسير إبراهيم جبر سبق أن اعتقل ثلاثة عشر مرة وأمضى سنوات طويلة داخل الأسر كان آخرها ليلة 17/5/2008 حيث اقتحمت منزله قوات كبيرة من جيش الاحتلال وعاثت في المنزل فساداً .. وكانت طوال الوقت توجه السلاح باتجاه رأس أبي مصعب حتى تم اعتقاله وإخضاعه للاعتقال الإداري وتجديد اعتقاله بعد انتهاء الاعتقال ليمضي ما يقارب الثلاثة أعوام في الاعتقال الإداري.
قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن أقوال إبراهيم جبر أتت بعد ما ضاق ذرعاً بتحجج جهاز المخابرات والقضاء بوجود ملف سري ضد المتهم وبتهم خطيرة لا يستطيع جهاز المخابرات الكشف عنها لاحتوائها معلومات خطيرة تمس بأمن المنطقة ولا يستطيع الجهاز الكشف عنها .
وأضاف الخفش أن قصة الملف السري ذريعة يتحجج بها الاحتلال لإبقاء الأسير قيد الاعتقال وحتى لا يتمكن المحامي الدفاع عن موكله وهي حجج واهية لا قيمة لها ولا سند قانوني ولا يوجد دولة في العالم تتعامل بهذا النوع من الملفات إلا الاحتلال الذي يتفنن بشرعنة قوانين تعتبر مخالفة للأعراف والقوانين الدولية.
ويعتبر إبراهيم جبر من الشخصيات الاعتبارية المعروفة على مستوى الوطن ومحافظة جنين وهو أحد الأقطاب الميدانية أثناء معركة مخيم جنين الشهيرة وقد تم اعتقاله من داخل المخيم بعد أن أشيع نبأ استشهاده ولكن رؤية أحد الأسرى له وأحد الجهات الحقوقية داخل السجن جعل الاحتلال يكشف أنه ما زال على قيد الحياة .
أم مصعب زوجة الأسير إبراهيم جبر قالت لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن أمنيتها أن يخرج زوجها وأن تعيش بأمن وأمان واستقرار علماً أن هذا الاعتقال رقم ثلاثة عشر لزوجي إبراهيم : حيث كانت المرة الأولى وهو في الرابعة عشرة من عمره ، وعندما بدأت الانتفاضة الأولى تم اعتقاله مرة أخرى وحكم بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر، وبعد فترة بسيطة من الإفراج عنه تم اعتقاله مرات عديدة أخرى، معظمها حكم إداري،
وأضافت قبل بدء انتفاضة الأقصى بفترة بسيطة اعتقلته قوات الإحتلال وحكمت عليه بالسجن لمدة عام، وفي اجتياح الضفة الغربية في نيسان 2002 اعتقل مرة أخرى خلال معركة مخيم جنين ، وأمضى في السجن مدة 5 سنوات، وأفرج عنه في العام 2006 ، ليتم بعدها اعتقاله مرة أخرى في عام 2008 ولازال قيد الاعتقال حتى الآن ، ومعظم التهم الموجهة له بأنه ينتمي لحركة "حماس".
جوالات تعذيب قاسية
خضع الأسير إبراهيم جبر لجولات تحقيق قاسية وطويلة امتدت لأشهر طويلة في أحدى المرات التي تم اعتقاله فيها مكث في التحقيق مدة 75يوماً ، وتصادف في ذلك الوقت حلول فصل الشتاء وكان الجو بارداً جداً، ونتيجة فتح نافذة الزنزانة أصيب بالتهاب حاد في الصدر ، لازالت آثاره حتى اليوم ، ففي فصل الشتاء من كل عام يعاني من آلام شديدة في الصدر ويبقى نزيل الفراش مدة طويلة.
استشهاد نجله الأكبر وهو أسير
من أصعب اللحظات التي مرت بها عائلة الأسير إبراهيم جبر وبها الأسير إبراهيم استشهاد نجله البكر مصعب في أحد أزقة مخيم جنين بعد مواجهة مباشرة مع الاحتلال أدت إلى استشهاده وهو حامل لسلاحه وأتاه نبأ استشهاد ولده عام 2003 من وسائل الإعلام ولم يستطع أن يفعل شيئاً وكانت من أصعب اللحظات عليه وعلى عائلته وعلى زوجته التي تجرعت مرارة فقدان ابنها في ظل غياب زوجها الذي لم يستطع أن يلقى عليه نظرة الوداع...
زفاف كريمته وهو أسير
كذلك الفرح في بيت الأسير إبراهيم جبر لا يكتمل فقد زفت كريمته إلى زوجها في ظل غياب إبيها المتكرر والمتواصل في سجون الاحتلال وقد كان لغياب أبيها وشقيقها أثر بالغ على نفس العروس وأمها وكل أفراد عائلتها فلا أحد يمكن أن يملأ فراغ الأب الأسير والأخ الشهيد ولكنها حياة الفلسطيني الذي لا يكاد بيت يخلو فيه من شهيد أو جريح أو أسير .
مطالبات ومناشدات
من جهته ناشد فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل السريع والعاجل من أجل وضع حد لمعاناة الأسرى الإداريين وتأمين الإفراج عنهم ووقف شبح الاعتقال الإداري الذي بات يهز النسيج الاجتماعي للأسرة الفلسطينية