أعرب مواطنون ومزارعون من قرى وبلدات غرب سلفيت: كفر الديك وبروقين وحارس وكفل حارس وسرطة وقراوة بني حسان؛ عن مخاوفهم من التجريف الاستيطاني المتسارع في أراضيهم غرب محافظة سلفيت لصالح مدّ سكة حديد بين "تل أبيب" ومستوطنة "أريئيل".
وقال المزارع حمد خاطر، من بلدة بروقين، لمراسلنا إن عدة جرافات تقوم على مدار الساعة بتجريف الأراضي شمال البلدة، ولا تبعد سوى عشرات الأمتار عن منازل المواطنين، وإن الحديث يدور بين أهالي البلدة حول مد سكة حديد أعلن الاحتلال عن مخطط لها منذ سنوات.
بدوره لفت سعيد علان رئيس بلدية بروقين أن التجريف طال مساحات واسعة من أراضي بلدة بروقين من الجهة الشمالية، وأن أكثر من 8 آلاف دونم باتت محصورة بين طريقين التفافيين.
وأكد الباحث د. خالد معالي عمليات التجريف الحاصلة، مشيرا إلى أن مخاوف مواطني قرى وبلدات غرب سلفيت قد تكون في محلها؛ حيث أعلنت حكومة "نتنياهو" قبل أيام عن خطط مشروع لإقامة سكة حديد تربط "تل أبيب" بثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية وهي "أريئيل"، والتي يوجد فيها جامعة تضم قرابة 25 ألف طالب وطالبة، وفيها أيضا منطقة صناعية تتمدد كل يوم بمزيد من بناء المصانع.
وأكد معالي أن ما يُجرى في محافظة سلفيت هو عملية تغول استيطاني لم يسبق لها مثيل في بقية مناطق الضفة الغربية سوى مدينة القدس المحتلة؛ في مخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني، وفي تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي، ويتزامن مع تأييد الإدراة الأمريكية الجديدة للاستيطان باعتباره ليس عائقا أمام "عملية السلام"، وهو ما يقتل حلم الدولة الفلسطينية ويحولها لكانتونات.