أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير المقدسي المريض "فراس صادق محمد غانم" 43 عاماً الملقب بـ "الحتاوي" من قرية كفر عقب بالقدس، أنهى عامه الخامس عشر ودخل عامه السادس عشر على التوالي في سجون الاحتلال.
وأوضح إعلام الأسرى بأن الأسير "غانم" تعرض في شهر مارس من العام الماضي في سجن "جلبوع" لأزمة قلبية حادة نقل على إثرها إلى مستشفى "العفولة" لتلقي العلاج وتم استخدام الصعقات الكهربائية لانعاش قلبه، وذلك نتيجة الاستهتار الطبي الذى تعرض له على مدار سنوات سابقة، وقد أجريت له بعض الفحوصات، ولم يكن الاحتلال معنياً بجديه في معرفة سبب تدهور صحته بهذا الشكل.
وأضاف أن الأسير "غانم" معتقل منذ 18/2/2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 9 مرات، إضافة إلى 50 عام، بتهمه الإنتماء إلى كتائب شهداء الأقصى والمشاركة في عمليات عسكرية أدت إلى مقتل "9" جنود إسرائيليين، وتعرض خلال سنوات اعتقاله الطويلة إلى ظروف صحية صعبة وتعمد الاحتلال إهمال علاجه كنوع من الانتقام.
وذكر المكتب أن الأسير "غانم" تعرض بعد اعتقاله لتحقيق قاسي لفترة طويلة أثر على صحته ، وتعرض للعزل أكثر من مرة أخرها كان لمدة 7 أشهر في عزل سجن عسقلان، كذلك تعرض للعديد من التنقلات، ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي، حيث يعانى من ألم شديد في ظهره وجراء رفض علاجه أصيب بمضاعفات وأصبح لا يقوى على الحركة ونصح الأطباء بتوفير فرشة طبية له لتخفيف آلامه، وبعد مطالبات متعددة ومماطلة من الاحتلال لشهور طويلة وافقت الإدارة على إدخالها له .
وفى ذكرى اعتقاله السادسة عشر أعربت عائلة الأسير " غانم" عن قلقها الشديد على حياته، نتيجة تراجع وضعه الصحي، وطالبت كافة الجهات التدخل العاجل لإنقاذ حياة إبنها وتوفير العلاج المناسب له، وأن يعاد إلى المستشفى تحت المتابعة حيث نقلته سلطات الاحتلال إلى سجن "جلبوع" بعد أن أجري له بعض الفحوصات.
جدير بالذكر أن الأسير "غانم" أب لأربعة أبناء، وهم محرومين من زيارته بعد سحب الهوية المقدسية المؤقتة منهم، كذلك يعتقل الاحتلال شقيقيه (محمد ) والمحكوم بالسجن 8 سنوات و(سامر) والمحكوم بالسجن لمدة 7 سنوات.