نشرت وزارة المواصلات بدولة الاحتلال إعلان مناقصة عالمية ومحلية في الصحف العبرية لبناء جزيرة صناعية كمطار وميناء عائم قبالة شواطئ غزة المحاصرة.
وقالت لجنة المناقصات في وزارة المواصلات انها تتوجه للشركات لتلقي عروض للاشتراك في إجراء لمناقصة لخدمات استشارية وتخطيط لفحص إمكانية لإنشاء جزيرة وعليها مطار واستخدامات إضافية تشمل خدمات إنشاء جزيرة اصطناعية لشواطئ البحر المتوسط .
وعقب رئيس دائرة الخرائط في القدس د. خليل التفكجي ، بالقول إن وضع هذه المناقصة يوصل رسالة للقيادة الفلسطينية ولرئيس السلطة محمود عباس، أن هناك رؤية جدية من قبل الاحتلال على فصل القطاع بالكامل عن الأراضي الفلسطينية.
ولفت التفكجي إلى أن هذه الخطة منذ عام يتم تدارسها لدى الاحتلال وهناك لجنة خاصة أوصت قبل أكثر من عام بإنشاء جزر اصطناعية وعليها تبنى منشآت الغاز والكهرباء، ولكن هناك من أفشل هذا المشروع لعدة أسباب.
وقال التفكجي أن هناك حديث جدي أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بصدد عرض هذه الخطة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زارته للمنطقة الأسبوع المقبل.
وأشار التفكجي الى أن جهاز الشاباك، والجيش لا يعارضان إقامة هذه الجزيرة وفق المناقصة التي نشرت في الصحافة العبرية وفي صحيفة بنوراما داخل الأراضي المحتلة عام48.
وقال "يعتقد نتنياهو وليبرمان أنه يصعب وضع منظومة أمنية لتفتيش ومتابعة البضائع والأفراد الذين يصلون عبر هذه الجزيرة المائية، بعكس ما يعتقد "يسرائيل كاتس" وزير الشؤون الاستخبارية، الذي يروج للخطة منذ عدة سنوات".
و تكلف هذه الجزيرة المائية خمسة مليارات دولار، بتمويل أجنبي، وتشمل إقامة ميناء بحري ومطار ومناطق تجارية وفنادق ومحطات طاقة وتحلية مياه وغيرها من المشروعات التي قد تزيل حالة الاحتقان والضغط الناجم عن نقص الكهرباء والماء وحصر الغزيين منذ أكثر من ١٠ سنوات.
وأوضح أنها ستكون مرتبطة بقطاع غزة عبر جسر قائم، ويمكن للاحتلال تعطيلها وقت الحاجة لأسباب أمنية.
وكانت المقاومة الفلسطينية في غزة، قد وضعت إقامة الميناء والمطار أحد شروطها خلال حرب صيف 2014، ومنذ ذلك الوقت بدأت دراسة الأمر بشكل اكثر جدية من قبل الاحتلال وأطراف دولية.