تاريخ النشر : 2011-06-25
شاليط(1825) يومًا
يُكمل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط غدًا 1825 يومًا في قبضة المقاومة الفلسطينية في ذكرى عملية الوهم المتبدد التي استشهد فيها مقاومين وقتل فيها ضابط وجنديين صهيونيين وأسر خلالها جندي المدفعية الإسرائيلية في موقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح جنوب قطاع غزة.
يدخل شاليط عامه السادس بيد المقاومة وقد مرت على قضيته حكومتان إسرائيليتان وحرب إسرائيلية شرسة ضد القطاع ومئات الجولات من المفاوضات (بوساطة مصرية وألمانية وغربية) لمبادلته بألف فلسطيني يقبعون منذ سنين في سجون الاحتلال، وهي التي وصلت أخيرًا لقرار صهيوني بتشديد الخناق على الأسرى للضغط على حماس لتتراجع عن شروطها.
كما تُلقي هذه الذكرى بظلال ثقيلة على الكيان الصهيوني كعنوان لفشل أمني مستمر، وهي التي تفتخر بأن لديها أقوى أجهزة الأمن بالمنطقة، وتضع القطاع الساحلي الضيق المكتظ بالسكان تحت مجهرها القوي من أقمار اصطناعية ومناطيد وطائرات تجسس، وتحاصر 1.7 مليون غزي من كل الجهات حصارًا محكمًا بمساعدة دولية منذ سنوات على أمل تحرير جنديها الأسير.
وقد وجد هذا الفشل طريقه في اعترافات أشكنازي وديسكن وموفاز ودغان وغيرهم من قادة الأمن الصهاينة.
43805 هي عداد الساعات التي قضاها شاليط حتى الآن، ولم تسعف القوة والمكر والدهاء والقتل "إسرائيل" في تحريره.
وبينما لا يجد 6500 أسير فلسطيني وغيرهم من العرب صوتًا لآلامهم لدى مدعي القانون والإنسانية الدولية، يجد شاليط أبواقًا رنانة تذكر اسمه في كل المحافل، وهو الذي أسر من دبابته التي كان يقصف بها الأطفال في القطاع.
وتنظم الهيئة الصهيونية من أجل الافراج عن شاليط السبت سلسلة فعاليات بالمناسبة، ودعا نوعام شاليط والد الجندي للحضور لخيمة الاعتصام قبالة مقر رئيس حكومة الاحتلال بالقدس للمشاركة في اجتماع جماهيري.
كما سيعقد اجتماع جماهيري في موقع الأسر بمشاركة نشطاء إسرائيليين ومستوطني مستوطنات غلاف غزة.
من جهته، شكك والد شاليط في أن يساهم تشديد ظروف الأسرى الفلسطينيين في مساعي تحرير ابنه. وتساءل لماذا لم تتخذ هذه الخطوة قبل خمس سنوات إذا ما كانت ناجعة ؟.
وقال إن "حكومة إسرائيل التي لم تعلم كيفية ممارسة الضغوط على حماس خلال السنوات الخمس الماضية لا تعلم ذلك اليوم أيضًا".