سعى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى تعيين المدير السابق لمكتبه، أري هارو، رئيسًا لشركة الأخبار التابعة للقناة العاشرة للتلفزيون العبري.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن نتنياهو طلب من مدير عام مجموعة RGE، التي يشارك في ملكيتها رجل الأعمال ليونارد بلافاتنيك، بتعيين هارو رئيسًا لمجلس الإدارة كخطوة لبناء الثقة.
وتحول أرى هارو مؤخرًا إلى شاهد ملك في قضيتي الفساد المشتبه فيهما نتنياهو.
وكانت شركة RGE، التي يملكها بلافاتنيك ورجال أعمال آخرون، قد اشترت 51% من أسهم القناة العاشرة، وجرت مفاوضات مطولة حول ترتيب رخصة وديون القناة العاشرة، ومن أجل ذلك وصل بلافاتنيك إلى البلاد والتقى مع نتنياهو، في وقت كان منشغل فيه الأخير بتشكيل حكومته الحالية، في بداية العام 2015.
ووفق الصحيفة، فإن نتنياهو التقى حينها أيضًا مع مدير عام RGE، مودي فريدمان، وقد عقدت هذه اللقاءات قبل إبرام صفقة شراء القناة العاشرة وبعدها.
واضطر هارو إلى الاستقالة من منصبه كمدير لمكتب رئيس الحكومة نتنياهو في كانون الأول/ديسمبر العام 2014، بعدما وجدت المستشار القضائية لمكتب رئيس الحكومة أن هارو انتهك اتفاقًا يمنعه من تناقض مصالح.
ولم يخرج تعيين هارو إلى حيز التنفيذ، لأن رئيس لمجلس إدارة الشركة يجب أن يكون أحد أعضاء مجلس الإدارة، وهم ممثلو الجمهور، وليس تعيينا من مالكي أسهم في الشركة.
وجرى مسعى لتعيين هارو في مجلس الإدارة كمندوب جمهور، لكن هذا الأمر لم ينجح، وبعد سنة تم تعيين مقرب آخر لنتنياهو، رامي سيدن، في المنصب، ثم ألغي التعيين بسبب أقوال أطلقها الأخير ضد حزب شاس.