غزة - المكتب الإعلامي:
إن الإسلام دين العفو والتسامح، وقد دعا إلى التحلي بهذه الأخلاق الفاضلة، وللعفو فضل عظيم في تحقيق المصالحة بين الناس وإشاعة المحبة بينهم، وبالعفو ينال المسلم مرضاة الله وعفوه يوم القيامة، وبه يكون أقرب للتقوى، قال تعالى: ( وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم مثال للانسان المتسامح مع الناس الذي يصفح ويعفو عنهم، فبعد كل ماعاناه هو والمسلمون من قتل وتعذيب وتهجير وابعاد، من قبل المشركين في سبيل الدعوة، الا انه لما فتح مكة قال لهم (اذهبوا فأنتم الطلقاء) .
علينا أن نتمسك بهذه الأخلاق النبوية، فنعفو ونصفح ونتسامح فيما بيننا، ابتغاء مرضاة الله وطلبا للثواب منه سبحانه، وإشاعة للمحبة في المجتمع.
إن المصالحات المجتمعية في محافظات غزة التي تهدف الى لم الشمل والتوحد وتماسك المجتمع المسلم هي من صلب ديننا الحنيف.
ندعو شعبنا الى التعالى على الجراح والآلام، وتغليب مصلحة الدين والوطن على اي مصالح أخرى هنا أو هناك.
ندعو الى المسارعة في تحقيق المصالحة الحقيقية وانهاء الانقسام على أساس الحفاظ على الثوابت دون تنازل ولا تفريط، والاستفادة من جهود الجميع للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني.