تاريخ النشر : 2009-08-13
فقد النظر بعينه اليسرى وتدهورت صحته.. الأسير نصار بين الحرمان والإهمال
فقد النظر بعينه اليسرى وتدهورت صحته.. الأسير نصار بين الحرمان والإهمال
أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير إياد محمود صالح نصار (28 عاماً) من طولكرم لا زال يتمسك بأمل استعادة الرؤية في عينه اليسرى رغم المضاعفات الخطيرة التي يعاني منها والتي سببتها سياسة مصلحة السجون التي لا زالت تماطل في علاجه وتفتعل العقبات والحجج الواهية لمنعه من مواصلة إجراء العمليات الجراحية التي يمكن أن تغير حياته وتعيد له بصره والتي تحتاج كما يقول لتحرك رسمي وشعبي ضاغط على سلطات الاحتلال.
وبحسب تقرير النادي فإن الأسير نصار يعيش حالة من الخوف والقلق جراء وضعه الصحي المتأزم والذي بدأ كما يروي منذ اعتقاله قبل 6 سنوات فقد تعرض إلى إصابة بشظايا عندما حاصرت قوات الاحتلال المنزل الذي كان يتواجد فيه وتم قذفه بالقنابل الأمر الذي أدى إلى استشهاد زميله وإصابته بشظايا في البطن والصدر وقدميه و عينه اليسرى.
وأضاف: "في البداية ولخطورة حالتي أجريت لي عدة عمليات لإزالة الشظايا ولمعالجة الحروق في جسدي ولكن قبل استكمال العلاج جرى نقلي من المستشفى للسجن فبدأت المضاعفات التي أدت إلى تلف معدتي بسبب انتشار الشظايا".
وفي ظل ظروف الاعتقال القاسية وسياسة الإهمال الطبي تفاقمت حالة إياد مما اضطر كما يضيف إدارة السجن لإجراء عملية جديدة لإزالة الشظايا من عينه ولكن حالته ازدادت سوء بعدها.
ويقول:"أصبح بصري يضعف ثم لاحظت أن هناك مياه زرقاء في عيني وعلى مدار 3 سنوات قدمت عشرات الطلبات لإجراء عملية لإزالة المياه وفي كل مرة الإدارة تقابل طلباتي بالرفض بحجة أن هذه العملية تجميلية وكانت النتيجة إنني فقدت البصر في عيني".
وأضاف:"رغم ذلك مارست الإدارة والأطباء العيادة التابعين لها سياسة التخويف والتلاعب بالأعصاب فأبلغوني أن إجراء العملية سيكون له مضاعفات كبيرة ونسبة نجاحها متدنية فرفضت ذلك لأنني تمسكت بالأمل في إعادة بصري في تلك العين خاصة وأنني كنت أملك قدرة محدودة على الرؤية تمكنب من تمييز الليل من النهار وبعد ضغوط تم إجراء العملية على عاتقي الشخصي ولكنها لم تتوج بالنجاح رغم إزالة المياه الزرقاء وبقيت فاقدا للبصر".
وخلال ذلك تباينت آراء الأطباء حول مستقبل بصر إياد ولكنه فرح كثيرا كما يقول عندما أبلغه بعضهم أنه يمكن استعادة بصره في حال إجراء عملية متكاملة وهي معقدة ومكلفة ولكن إدارة السجن نغصت علي كعادتها وفي كل مرة يطلب فيها تعيين موعد للعملية يخبروه بأنها عملية تجميلية وبعد تعيين الموعد يتم تأجيلها لأسباب مختلفة وفي كل مرة حجة جديدة مما أثر على نفسيته كثيرا.
وقال:"إن طبيب السجن يكرر على مسامعي بشكل دائم أن نسبة الخطر بالعملية وبشكل مستمر يبلغني أنني فقدت عيني ولافائدة من إجرائها ويجب أن اقبل بالأمر الواقع وأضاف والأشد مرارة أنهم قرروا حتى وقف صرف القطرة التي يزودوني بها فلدى مراجعتي مستشفى الرملة لاجراء الفحوصات في 7/3/2009 اخبروني انه سيتم ايقاف العلاج بشكل كامل لانهم حسب مزاعهم ان العلاج غير مجدي في مثل حالتي وبحسب رايهم لايلزم العلاج كما اخبروني انهم لن يقوموا باجراء أي عملية جراحية لي".
وذكر الاسير بان جمعية اطباء حقوق الانسان قاموا بزيارته وتصوير ملفه الطبي واخبروه بانهم سيقومون برفع قضية على المستشفى "هليل يافا " لانهم السبب في تردي وضعه الصحي في عام 2004 واضاف بعد ان وقعت على الاوراق المطلوبة توقفوا عن زيارتي وحتى الان لم تتم أي اجراءات من قبلهم.و ناشد اياد وزارة الاسرى وكافة الجهات تبني قضيته وادخال طبيب من الخارج لمتابعة وضعه الصحي بشكل مستمر ومساعدته لاجراء العملية واستعادة بصره.