غزة – المكتب الإعلامي:
قامت الجمعية الفلسطينية للتنمية والعطاء بالتعاون مع جمعية الأعمال الخيرية تقيم احتفال بمناسبة يوم المرأة العالمي بعنوان "صانعة الأجيال" بمشاركة وزيرة شئون المرأة د. هيفاء الأغا وأ. هدى نعيم عضو المجلس التشريعي و د. مريم ابو دقة وأ. سوزان الظاظا رئيس قسم المرأة في جمعية الاعمال الخيرية ولفيف من المخاتير ورجال الإصلاح والمؤسسات الخاصة بالمرأة
ومن جانبه رحبت أ. لمياء أبو عودة القيادية في دائرة العمل النسائي لحركة المجاهدين الفلسطينية بالحضور الكريم وباركت دور المرأة الفلسطينية ومشاركتها في مسيرات العودة الكبرى وترحمت على أرواح شهداء المسيرة وتمنت الشفاء العاجل للجرحى
وقالت أبو عودة "أنه لا أحد ينكر ما تواجهه المرأة الفلسطينية من تحديات كثيرة تستنزف حياتها ومن أبرز هذه التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية الاحتلال الصهيوني وتبعاته التي صقلت المرأة الفلسطينية ماسةً فريدة تخوض ميادين الكفاح، وتسد ثغرات الوطن، لاسترداد حقوق شعبها المنكوب، وتحقيق حلم العودة والتحرير؛ علاوة على نضالها الاجتماعي الذي تخوضه للحصول على حقوقها الإنسانية، ولتحديد ما يلقى على عاتقها من واجبات في مشوارها نحو تحقيق مستقبل أفضل.
وأضافت أبو عودة أن المرأة الفلسطينية شكلت في زمن الثورة الفلسطينية المعاصرة مثلًا أعلى، ونموذجًا يحتذى به, فقد كانت خنساء عصرها التي دفعت بزوجها وأبنائها إلى أداء واجبهم الوطني، فزاوجت بذلك بين عبء الجهاد والمقاومة، وعبء الصبر, فضلًا عن معاناتها في تربية أبنائها فكان للمرأة الفلسطينية الأثر العظيم في كل المفاصل.
وثمنت أبو عودة على دور النساء اللاتي فقدن أزواجهن معاناة يعجز عن تحملها الكثير من الرجال، فقد أصبحن لعوائلهن أباء وأمهات، يقاسين صعوبة الحصول على لقمة العيش، يزاوجن بين أعباء النهار وهموم الليل؛ ويسهرن على راحة أبنائهن ومتطلبات الحياة التي لا تعرف الأعذار.
وأكدت أبو عودة على أن المرأة الفلسطينية واعية لقضيتها، وهي مستعدة أن تتحمل معركة طويلة الأمد مقابل أن تبقى المقاومة خيارها.
وما تواجهه المرأة مشاركة الرجل بذلك من الحصار في غزة الذي هو مؤامرة من قبل الاحتلال، وأعوانه ، وجهات عربية، ودولية من أجل التنازل عن فلسطين والقدس لهو اكبر دليل على ذلك, وان المرأة الآن على وعي بالقضية الفلسطينية، وتعلم ما يخطط لها من مؤامرات لقضيتها، وبالتأكيد من تعلم ما يحدث من حولها لن تنكسر.
وختمت أبو عودة حديثها بأن المرأة تمثل الدور الكبير في معركة التحرير, وهي مطالبة باستنفار كل قوتها لنصرة القدس وأهل فلسطين, ومشاركتها في ميادين المعركة ليس جديدا ولن يكون الأخير طالما استمر وجود الاحتلال لذلك نتقدم بالشكر الى كل من ساهم وقدم في انجاح هذا العمل