تاريخ النشر : 2009-08-13
حرمان ومعاناة وأمراض بلا علاج.. شادي السعايدة يسقط شهيداً في سجون المحتل
حرمان ومعاناة وأمراض بلا علاج.. شادي السعايدة يسقط شهيداً في سجون المحتل
في زنزانة لعينة يستخدمها العدو للعقاب الغير آدمي بحق الأسرى الفلسطينيين و ما أدراك مدى العذاب و الذل الذي يعيشه الأسير في تلك الزنزانة اللعينة و كثيراً من الأسرى من قضوا شهداء في تلك الزنازين الموحشة.
الشهيد شادي السعايدة 28 عاماً كان أحد هؤلاء الشهداء، والذي استشهد في زنزانته نتيجة للعذاب والإهمال الطبي وهو أحد أساليب العدو لتعذيب المعتقلين فهو يتركهم يعانون الأمراض وربما تكون خطيرة بدون أن يلتف إليه أحد أو يعالجه أحد.
وفى هذا التقرير يلقى ناهض منصور الضوء على حياة هذا الشهيد البطل، حيث ولد الشهيد فادي السعايدة في الأردن بتاريخ 3/7/1981، وقدم إلى مخيم المغازي الواقع وسط قطاع غزة بعد توقيع اتفاقية أوسلو حيث كان يعمل جهاز الأمن والحماية التابع لقوات الأمن الوطني وانتقل للعمل في تلك الجهاز في الضفة الغربية.
اعتقل الشهيد شادي في عملية خاصة بعد مطاردة من جيش الاحتلال له لاتهامه بتنفيذ عملية حاجز عين عريك مع احد الفلسطينيين قرب رام الله في شهر آذار من العام 2002م والذي قتل فيها ستة جنود اسرائيلين على تلك الحاجز.
تمنى الشهيد شادي الشهادة و عمل من اجل أن ينالها في ميدان القتال و لكن الله منحه إياها في سجون الاحتلال الظالم بسبب عدم اكتراث السجان الصهيوني بما يعانيه الأسرى من أوجاع و ألام و التي تكون في الغالب أمراض خطيرة تهدد حياة الأسرى بالموت المحقق.
استشهد بتاريخ 31/7/2009م في سجن النفحة الصحراوي في ظروف غامضة بعد نقلة بتاريخ 26/7/2009م إلى زنزانة منفردة في سجن نفحة الصحراوي وحكم عليه بالسجن المؤبد ثماني مرات.
إن استشهاد شادي في سجون الاحتلال يسلط الضوء من جديد على معاناة الأسرى و ما يواجهونه من أساليب قمعية ووحشية تمارس عليهم من قبل الاحتلال الصهيوني و يطرح قضيتهم بقوة على كل الجهات المعنية و كل المنظمات المدعية لحقوق الإنسان أن تتخل من اجل حل تلك القضية الإنسانية بالدرجة الأولى.
فالأسرى في سجون الاحتلال يدفعون ضريبة العمر القاسية " هذا ما قاله الشهيد السعايدة قبل استشهاده مناشدا كل الجهات المعنية بالتدخل و العمل على إطلاق سراح كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية.