في الوقت الذي يسطّر شعبنا المرابط أروع ملاحم الفداء في مواجهة الغطرسة الصهيونية، تمر علينا ذكرى نكسة الأنظمة العربية التي أضاعت ما تبقى من فلسطين ليحتل الصهاينة مدينة القدس ومعها بعضاً من الأراضي العربية.
إن النكسة التي نحيى ذكراها المريرة لم تكن لولا التقسيم الخبيث لوحدة الأمة وتفشي حالة الوهن في جسدها المنهك لتتجسد هذه الحالة الصعبة من عمر أمتنا باحتلال القدس المباركة والتي تستمر معاناتها الى اليوم.
إن ما عاشته أمتنا في أيام النكسة نراه اليوم أكثر سوادا ومرارا لا سيما بعد نقل أمريكا لسفارتها الى القدس والاعلان عن صفقة ترامب والاعلان عن خطوات الضم الصهيونية لاراضي الضفة الفلسطينية والاغوار، وذلك في ظل مواقف عربية خجولة ومتواطئة لا ترقى لمستوى الجريمة الأمريكية بحق مسرى النبي الأكرم.
اننا في ذكرى النكسة وأمام التحديات الجسام التي تعترض أمتنا وشعبنا اليوم لا يسعنا إلا أن نؤكد على مايلي :
أولاً: فلسطين كلها أرض العرب والمسلمين، والقتال فيها واجب شرعي وقومي ووطني، ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة منها.
ثانياً: المقاومة والانتفاضة الشعبية هي الكفيلة بمسح آثار النكسة الأليمة، ومواجهة خطوات الضم الصهيونية للأراضي الفلسطينية في الضفة والاغوار.
ثالثاً: نحيي شعبنا الصابر في كل مناطق تواجده الذي يواجه ويفشل ما يروج من صفقة القرن (الشيطان) التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية برمتها.
رابعاً: ندعو جماهير أمتنا الى الالتحام مع شعبنا الفلسطيني والضغط الجماهيري بكل بلاد العرب والمسلمين للتصدي للمؤامرة الكبرى التي تقودها قوى الاستكبار العالمي وتستهدف الأمة برمتها.
خامساً: نرفض محاولات الهرولة للتطبيع من قبل بعض الانظمة العربية وندعو أمتنا وشعوبها لنبذهم وتعريتهم لأنهم لا يمثلون الا فئة ارتضت أن تكون مصالحها تتوافق مع الصهاينة.
وأخيراً.. نعاهد أمتنا وشعبنا على أن نظل على العهد والوفاء حتى تحرير كامل تراب أراضينا من دنس الاحتلال الصهيوني.
"حركة المجاهدين الفلسطينية"
الجمعة ٥ - حزيران - ٢٠٢٠م.