بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المجمع الدعوي - فلسطين
الرقص والمجون في محراب ومسجد قلعة مراد انتهاك صارخ لحرمة بيوت الله عز وجل واستفزاز لمشاعر المسلمين.
قال تعالى "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [البقرة:114].
إن المساجد أحب الأماكن إلى الله تعالى وإلى رسوله وإلى المؤمنين الصالحين , فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ : ” أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدهَا “.
وللمساجد حرمتها وقداستها في الإسلام؛ وذلك لأنها بيوت الله وقد أضافها الله تعالى إلى نفسه إضافة تشريف وإجلال، وتوعد من يمنع عباده من ذكره فيها أو يخربها أو يتسبب في خرابها بخزي في الدنيا وعذاب في الآخرة.
فلقد تابعنا بكل غضب واستنكار ما قامت به السلطة الفلسطينية من انتهاك لحرمة بيت من بيوت الله في منطقة برك سليمان التي تضم محراب ومسجد قلعة مراد، بقرية أرطاس جنوب بيت لحم.
واننا في مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي إذ ندين بشدة ماجرى في مسجد قلعة مراد، لنؤكد على مايلي:
1_ إن المسجد بمثابة الركيزة الأولى واللبنة الأساسية في تكوين المجتمع المسلم، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بعمارتها، وتطهيرها، وصيانتها، وإكرامها عن كل ما لا يليق بها ويناسب شرفها، لأن المساجد ما بنيت إلا لذكر الله، ولإقامة الصلاة، ولتعليم الناس أمور دينهم.
2_ ندين ونستنكر بشدة هذا الانتهاك الصارخ بحق مسجد قلعة مراد جنوب بيت لحم ونعتبر هذا الأمر من أنواع الإفساد في الأرض وانتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد نفسه ومساً بمشاعر المسلمين.
3_ نؤكد أن الفسق والمجون وشرب الخمور والاختلاط وارتكاب المحرمات هو إثم شرعي ويزداد جرمه عندما يرتكب في بيت من بيوت الله، وهذا يستوجب محاسبة الفاعلين ومعاقبة من أعطاهم الإذن باستخدام المساجد لمثل هكذا أفعال مشينة.
4_ نطالب وزارة الأوقاف في الضفة بالقيام بدورها في حماية بيوت الله من عبث العابثين، والوقوف عند مسؤولياتها ، فإن بيوت الله هي مهابط رحمته وملتقى ملائكته والصالحين من عباده، فلا يجوز شرعاً فعل هذه الافعال لا في المساجد ولا في غيرها.
(والله غالب على أمره)
المجمع الدعوي
الأحد 20 - محرم - 1443ه
الموافق 29 - أغسطس - 2021م.