جلال الاغا.
بدأ يلوح في الأفق تلميحات لوسائل اعلام صهيونية حول بوادر صفقة تبادل أسرى على مرحلتين بين المقاومة الفلسطينية والكيان، بينما لم يصدر أي خبر من جهات فلسطينية رسمية تؤكد أو تنفي ذلك.
فاذا صحت تلك الأنباء والتلميحات فهذا مؤشر جيد؛ كونه يُعتبر رضوخ صهيوني لاشتراطات المقاومة والتي تصر على ألا تطلق سراح أي جندي صهيوني او تُبادل جثامينهم بلا مقابل سياسي، ورفضت أيضاً مبادلة الانفتاح والتخفيف الاقتصادي بإطلاق سراحهم.
من ناحية أخرى ان لجوء الكيان لطرح الصفقة على مرحلتين جاء من أجل التخفيف من حدة ووقع الصدمة على جبهته الداخل وجمهوره والذي كذّب عليه على مدى سنوات فيما يتعلق بحياة جنوده، بعد أن أشاع أنهم أموات مفقودين؛ للتخفيف والتهرب من الضغط على الحكومة الصهيونية التي أرسلتهم الى حتفهم.
ولو افترضنا صحة هذه التلميحات على مرحلتين وربطها بتصريحات فلسطينية سابقة مع تلميح ذكر العدد (1111) لاستنتجنا أن العدد سيقارب (2222) أسير.
وبالرغم من أهمية هذه الصفقة إذا تمت بهذا الشكل، إلا أن رغبة الكيان لها مآرب اخرى وهي:
١. محاولة افشال الفرحة الكبرى بإطلاق أسرى بأعداد كبيرة دفعة واحدة؛ في محاولة لتبهيت الانجاز لشعبنا وتمرير الصدمة على جمهوره.
٢. تأجيل إطلاق أسرى ذات محكوميات عالية إلى المرحلة الثانية.
٣. رغبة الكيان بأن يحدث ضغط شعبي فلسطيني من ذوي الأسرى على المقاومة لإدراج أسماء أبنائهم ضمن الصفقة.
أما عن الضامن لتنفيذ الصفقة فهو امتلاك المقاومة أوراق القوة المتمثلة بالجنود الصهاينة لديها، أيضا متانة الجبهة الداخلية الداعمة للمقاومة الرافضة للمساومات الاقتصادية على حساب إطلاق سراح أسرانا الأبطال.
الإشكالية الان هل يمكن لحكومة "بينت" الضعيفة والهشة أن تتم هذا الصفقة والتي تحتاج لإجماع قوى على تنفيذها ؟ ام ستعمد الى إتمام الصفقة كإنجاز ورصيد لها.