تاريخ النشر : 2011-08-08
جولات استفزازية لجماعات يهودية في باحات الأقصى وسط حراسة مشددة
في تطور نوعي خاصة بأيام شهر رمضان الفضيل، تقوم منذ ساعات صباح اليوم الاثنين، مجموعات متتالية من اليهود المتطرفين بالتجوال في باحات المسجد الأقصى المبارك تزامناً مع عيد ما يسمى بـ'خراب الهيكل'، وذلك وسط حراسات شرطية معززة.
وذكر عدد من حراس المسجد الأقصى في اتصالات هاتفية أن هذه المجموعات تنفذ جولات استفزازية منتظمة في العديد من باحات الأقصى، فيما تحول شرطة الاحتلال المرافقة لهذه المجموعات بينها وبين المصلين الذين تأهبوا للتصدي لها.
وكانت قوة معززة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة بجيش الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح وللمرة الثالثة على التوالي، وأخرجت بالقوة المعتكفين من المصلين في المسجد القبلي المسقوف، بزعم أن ذلك مخالف لأوامر شرطة الاحتلال والتي تقضي بمنع تواجد أي مسلم داخل المسجد الأقصى من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر.
في الوقت نفسه، سلمت شرطة الاحتلال أمس الأحد أصحاب المحال التجارية في سوق القطانين بالبلدة القديمة في القدس المحتلة والمؤدي للمسجد الأقصى المبارك قراراً يفرض عليهم إغلاق محالهم عصر اليوم وذلك لتسهيل توافد المستوطنين للسوق لإقامة شعائر وطقوس تلمودية خاصة في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل المزعوم.
وذكر عدد من أصحاب المحال التجارية في القدس بأن شرطة الاحتلال طلبت منهم إغلاق محالهم التجارية في السوق من الساعة الخامسة مساء وحتى منتصف الليل.
وفي حال تم إغلاق المحلات سوف يتم إغلاق باب سوق القطانين، وهو أحد الأبواب الرئيسية للمسجد ا الأقصى وأقربها.
ولفت تجار السوق إلى أن المتطرفين اليهود أصبحوا يتبعوا تقليدا بات شهرياً ويتم خلاله تأدية شعائر وطقوس تلمودية في السوق، فيما تجبر شرطة الاحتلال التجار على إغلاق محالهم التجارية بدعوى توفير الحماية للمستوطنين.
وتسود باحات المسجد الأقصى حالياً أجواء متوترة ومشحونة بالغضب والاستياء في ظل تزايد أعداد المصلين الذين يتهمون شرطة الاحتلال باستفزاز مشاعر المسلمين وتجبرهم على مواجهات لتنفيذ مخططات مدروسة وخبيثة.