تاريخ النشر : 2009-08-13
"ضحايا التعذيب" يقدم للجنة أممية شهادة حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى
"ضحايا التعذيب" يقدم للجنة أممية شهادة حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى
قدم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب شهادة حول ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، للجنة الخاصة بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، التابعة للأمم المتحدة.
وعرض المركز في بيان صدر عنه، اليوم، للجنة التي التأمت في الأردن، شهادة عن الانتهاكات وسوء المعاملة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، التي استندت إلى شهادات حية لأسرى محررين أفرج عنهم خلال العام الحالي، إضافة إلى دراسة تحليلية يقوم بها المركز بصورة دورية للأفراد المنتفعين من خدماته، علاوة على الخبرة العلاجية التي يتمتع بها كادر المركز، المختص في متابعة الحالات المتوجهة إليه.
وأكد في شهادته استنادا على المعطيات المتوفرة لديه، أن التعذيب وسوء المعاملة لا يزال يمارس بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، منوها إلى أنه رغم انخفاض وتيرة التعذيب الجسدي، تنامت معدلات التعذيب النفسي الممارس بحق الأسرى.
وأوضح أن أساليب التعذيب النفسية ذات أثر بعيد المدى على الأسير وعائلته، وتستمر حتى ما بعد الإفراج عنه، مبينا أن من أبرز مظاهر التعذيب، الشبح، والحرمان بشتى أشكاله، والتعرض للإزعاج المتواصل، ما يسبب قلة النوم، والقلق، والإرهاق الجسدي والنفسي.
وقال إن من الآثار الجسدية التي تمت ملاحظتها من قبل المركز، التقرحات الجلدية، ومشاكل الأمعاء، والأمراض الصدرية الناتجة عن سوء التهوية، والتهاب المفاصل، إضافة إلى آلام جسمانية أخرى.
وطالب المركز بضرورة اعتماد إجراءات لضمان احترام حقوق الأسير الفلسطيني، التي شملتها اتفاقية جنيف، ووقف الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى والمواطنين يوميا على يد الاحتلال الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية، يقوم بدور المنسق للجنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يقوم بالاتصال والترتيب مع المؤسسات المختلفة للتحضير لمثل هذه الشهادات، وعرض تقاريرها المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.