تاريخ النشر : 2022-03-30
يوم الأرض المتجدد وفشل محاولات طمس الهوية..
بقلم أ. يوسف أبو زياد عضو مكتب الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية
46 عاما مضت على ذلك اليوم الخالد في تاريخ شعبنا العربي الأصيل، مضت تلك العقود محملة بمزيد من الإصرار والصمود والتحدي رغم عظمة العدوان والإرهاب الصهيوني..
فيعد عام النكبة 1948، بعد أن شرّدوا وهجّروا قريبًا من مليون فلسطيني، وهدموا قريبًا من 539 قرية ومدينة، انصبت جهود الصهاينة ودولة الكيان المؤقت نحو من تبقى من شعبنا بعد عمليات التهجير والقتل البشعة، سعوا لمسخ هوية من بقي في أرضه وحرف بوصلتهم وجعلهم "مواطنين صالحين" أو عرباً جيدين بمقياس كيانهم المؤقت، بالاضافة للعنصرية الممنهجة تجاه أهلنا هناك فحاولوا نشر الجريمة والعنف والافساد في المجتمعات الفلسطينية لتحقيق هدفهم لمسح وطمس هويتهم العربية والإسلامية..
فجاء يوم الأرض 30 آذار1976 قبل 46 عام من يومنا هذا وارتقى فيه الشــهداء الستة برصاص جيش الاحتلال ليكون يوم الأرض ضربة قوية لمخططات الصهاينة، الهاما ثوريا ووطنيا لأهلنا في الداخل وكل شعبنا في كل مكان..
لقد كان يوم الأرض وما زال باعث َأمل ورمز تحدي وملهما للثورة والمقاومة برغم عظم الصعاب والتحديات، فلم يكد يمر هذا اليوم في كل عام الا ورسائل أهل الارض واصحابها تتواصل وتؤكد حتمية العودة والتحرير بإذن الله، فكانت مسيرات العودة المباركة التي اعادت قضيتنا للصدارة في كل العالم بعد خططهم الخبيثة لاجتثاث فلسطين قضية وأرضا وشعبنا من خلال ما سمي بصفقة القرن، كان ذلك الابداع امتداد لثورة يوم الأرض الذي لم تنقطع رسائله المباركة والتي كانت آخرها عمليات الأسود في النقب والخضيرة وتل الربيع.. وكانت معركة سيف القدس شاهدا على تجذر الحق في نفوس أصحاب الأرض، فاتسعت ثورة الأرض خلال تلك المعركة المباركة لتعم كل فلسطين وكانت القدس رمزا لوحدة ومقاومة شعبنا في غزة والضفة والداخل والشتات برغم عمليات الإرهاب والابعاد والتنكيل وعمليات سلخ وطمس الهوية التي لم تنفك ..
ستعود الأرض كلها بإذن الله والكيان الصهيوني هو كيان مؤقت يعد أيام النهاية الأخيرة ولو جمع من حوله العرب والعجم وشياطين الجن والإنس فإرادة الله غالبة وكان وعد الله مفعولا..