تاريخ النشر : 2011-09-06
مصادر أمنية وسياسية صهيونية تنتقد تصريحات المدعو أيزنبرغ حول "الحرب الشاملة"
انتقدت مصادر سياسية وأمنية صهيونية تصريحات المدعو قائد الجبهة الداخلية التي كشف خلالها مواد سرية ذات صلة بالقدرات القتالية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أنه من غير الواضح لماذا يسعى جنرال في الجيش إلى "تسخين الجبهة" ويكشف مواد استخبارية سرية بشأن القدرات القتالية الجديدة للفلسطينيين.
وقالت مصادر أمنية إنه على مايسمى برئيس أركان الجيش أن يفرض إمرته على قائد الجبهة الداخلية.
وكان ما يسمى قائد الجبهة الداخلية المدعو أيال آيزنبيرغ، وخلال كلمته في المعهد لدراسات الأمن القومي في تل أبيب قد قال إنه تبين وجود وسائل قتالية جديدة لدى الفلسطينيين في قطاع غزة، وبناء على ذلك فقد طلب من الجمهور زيادة الحذر.
كما نقل عنه قوله إنه تم الكشف عن وسائل قتالية جديدة الأمر الذي ألزم بتوجيه تعليمات للجمهور بالاختباء تحت سقفين وليس سقفا واحدا.
وفي ذات السياق تطرق ما يسمى برئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الدفاع المدعو عموس غلعاد هو الاخر الى تصريحات المدعو الميجر جنرال ايزنبرغ قائلا ان ما قيل بشأن احتمال نشوب حرب شاملة في المنطقة غير صحيح.
واكد المدعو غلعاد في سياق مقابلة اذاعية صباح اليوم ان الوضع الامني للكيان افضل من ذي قبل اذ انها لا تتعرض لاعتداءات داخلية وهي تتمتع بقدرة رادعة في الشمال والجنوب كما لا توجد هناك ائتلافات للجيوش العربية وانظمة الحكم في المنطقة تشهد استقرارا رغم التغيرات التي يجب الانتباه اليها.
وكان المدعو آيزنبيرغ قد حذر من أن الثورات في العالم العربي وتدهور العلاقات مع تركيا من الممكن أن تؤدي إلى حل شاملة في الشرق الأوسط.
ونقل عنه قوله "إن احتمالات الحرب الشاملة في تصاعد.. يسمونه ربيع الشعوب العربية، ولكن من الممكن أن يكون شتاءا إسلاميا راديكاليا، وقد تندلع فيه حرب شاملة وربما تستخدم فيها أسلحة دمار شامل".
كما نقل عنه قوله إن إيران لم تتخل عن برنامجها النووي، وفي مصر فإن الجيش ينهار تحت الثقل الأمني الجاري والذي يتجلى في فقدان السيطرة على سيناء وتحول الحدود مع مصر إلى "حدود إرهاب"، وإمكانية تحول سيناء إلى كيان إسلامي.
وأضاف "في الأردن يواجه الملك تحديات غير بسيطة، وعلى إسرائيل أن تتأكد من بقاء الحدود معها كحدود سلام".
وفي حديثه عن سورية، قال المدعو آيزنبيرغ إن "نظام الأسد على منحدر الآن، وفي حال بقي نفس الرئيس الذي نعرفه فليس من المؤكد أنه يستطيع الخروج من حدود سورية".
وتابع أن حزب الله يعزز سلطته في لبنان، ولا تزال لديه الرغبة في ضرب إسرائيل.
وبحسبه فإن كل ذلك يؤدي إلى نتيجة مفادها أنه على المدى البعيد فإن احتمالات الحرب الشاملة في تصاعد.