بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر عن "حركة المجاهدين الفلسطينية"
في الذكرى ال55 لنكسة حزيران واحتلال المدينة المقدسة، فلسطين كلها أرض العرب والمسلمين جميعاً والقتال فيها ونصرتها واجب شرعي وقومي ووطني.
في الوقت الذي يسطّر شعبنا المرابط أروع ملاحم الفداء في مواجهة الغطرسة الصهيونية، تمر علينا ذكرى نكسة الأنظمة العربية التي أضاعت ما تبقى من فلسطين ليحتل الصهاينة مدينة القدس ومعها بعضاً من الأراضي العربية.
إن النكسة التي نحيى ذكراها المريرة لم تكن لولا التقسيم الخبيث لوحدة الأمة وتفشي حالة الوهن في جسدها المنهك لتتجسد هذه الحالة الصعبة من عمر أمتنا باحتلال القدس المباركة والتي تستمر معاناتها الى اليوم.
إن ما عاشته أمتنا في أيام النكسة نراه اليوم أكثر مراراً في ظل جولات التطبيع والقمم المخزية التي تطعن أمتنا في خاصرتها، والمواقف الاسلامية والعربية الخجولة التي لا ترتقى لمستوى الجرائم الصهيونية بحق مسرى النبي الأكرم.
اننا في ذكرى النكسة وأمام التحديات الجسام التي تعترض أمتنا وشعبنا وقدسنا اليوم لا يسعنا إلا أن نؤكد على مايلي :
أولاً: القدس والأقصى أرضنا وعقيدتنا، ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة منها، نفديها بكل ما نملك.
ثانياً: المقاومة والانتفاضة هي الكفيلة بمسح آثار النكسة الأليمة، ومواجهة الهجمات التهويدية للأرض الفلسطينية ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
ثالثاً: نحيي المرابطين والمرابطات الذين يمثلون رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الأقصى وفي مواجهة اقتحامات الجماعات الصهيونية لباحات الاقصى الشريف.
رابعاً: سيبقى شعبنا الصابر في كل مناطق تواجده الصخرة القوية التي تتحطم عليها المخططات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، وسنواجه العدو الصهيوني في كل الجغرافيا وبكافة الوسائل والأشكال.
خامساً: نرفض محاولات الهرولة للتطبيع من قبل بعض الانظمة العربية وندعو أمتنا وشعوبها لنبذهم وتعريتهم لأنهم لا يمثلون الا فئة ارتضت أن تكون مصالحها تتوافق مع الصهاينة.
سادساً: ندعو جماهير أمتنا الى الالتحام مع شعبنا الفلسطيني والضغط الجماهيري بكل بلاد العرب والمسلمين للتصدي للغطرسة الكبرى التي تقودها قوى الاستكبار العالمي وتستهدف الأمة برمتها.
وأخيراً.. نعاهد أمتنا وشعبنا على أن نظل على العهد والوفاء حتى تحرير كامل تراب أراضينا من دنس الاحتلال الصهيوني.
"حركة المجاهدين الفلسطينية"
الأحد ٥ - ذي القعدة - ١٤٤٣.
الموافق ٥ - حزيران - ٢.٢٢م.