تاريخ النشر : 2011-09-07
خـلال رمضان- الاحتلال يعتقل 420 مواطنا بينهم 190 مواطنا من الخليل
أفادت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بان سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر رمضان المبارك من سياسة الاعتقالات التي تمارسها بحق الفلسطينيين، خاصة في الضفة الغربية.واعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب من 420 مواطناً فلسطينياً، من بينهم 190 مواطناً من مدينة الخليل لوحدها بعد أن نفذ الاحتلال حملة دهم واعتقال واسعة في المدينة بعد عملية إيلات، من بينهم شخصيات قيادية،ونواب، وصحفيين وأسرى محررين، ومن بين المعتقلين خلال الشهر الماضي 3 نواب في المجلس التشريعي ، و45 طفلاً ما دون ال18 عام، و4 نساء.وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الاحتلال اختطف خلال شهر رمضان 5 نساء بينهن 3 زوجات أسرى في السجون ، وهن "سهي أبو منشار" زوجة الأسير طارق إدعيس وطفلها الرضيع، واعتقلت خلال زيارتها لزوجها، وحكم عليها الاحتلال بالسجن لمدة شهر وغرامة مالية مقدارها 25 ألف شيكل، كما اختطفت زوجة الأسير "حسين القواسمي" بعد اقتحام لمنزلها في مدينة الخليل وأخضعتها للتحقيق لعدة ساعات ثم أطلقت سراحها، وكذلك اختطفت زوجة الأسير "ناصر أبو خضير" من القدس، وتم نقلها إلى سجن المسكوبية للتحقيق، فيما احتجزت قوات الاحتلال المتواجدة على معبر قبة راحيل ببيت لحم فتاتين وهما "سمر عمر معمر" 20 عام وشقيقتها رنا 25 عام من سكان بلدة بتير، وقد أفرج الاحتلال عنهما بعد التحقيق.وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال اختطف خلال شهر أغسطس 3 نواب من كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني وهم النائب "محمد مطلق ابوجحيشه " من الخليل، والنائب "أنور الزبون" من بيت لحم، والنائب "حسن يوسف" من رام الله، ولم يمضى على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال سوى 3 أسابيع فقط.وبين الأشقر أن الاحتلال لم يراعى حرمه شهر رمضان المبارك، وواصل عمليات القمع ضد الأسرى حيث اقتحمت عناصر من وحدة "النحشون" الخاصة غرف الأسرى في سجن مجدو وقت السحور وقامت بعمليات تفتيش وتخريب في ممتلكات الأسرى ، فيما أصيب 40 أسيراً بحالات تسمم غذائي اثر تناول وجبه طعام تحتوى على اللبن ومعلبات لحم فاسد والمنتهى الصلاحية على السحور قدمته إدارة السجن في الكنتين. وفى عمليتين منفصلتين اقتحمت الوحدات الخاصة قسم 11، و 13 بسجن نفحة وقاموا بإجراء تفتيش همجي بحق الأسرى، وعلى أثر ذلك امتنع الأسرى عن استلام وجبة الطعام وبالمقابل قامت إدارة السجن بإلغاء الفورة ذلك اليوم. فيما أقدمت سلطات الاحتلال في سجن مجدو على عزل خمسة أسرى في زنازين العزل الانفرادي، ونقل 15 أسيرا إلى سجون أخرى. وأعادت إدارة سجن النقب الصحراوي فرض الزى الرسمي لمصلحة السجون على أسرى النقب كافة، محكوميين ومعتقلين وإداريين.وأجبرت إدارة السجن الأسرى على لباس الزي الرسمي لها في أي مكان سينتقل له الأسير سواء كان الذهاب إلى المستشفى، أو إلى المحاكم خارج السجن أو داخله.ولم تسلم الأسيرات من عمليات الاقتحام حيث أقدمت شرطة السجن على اقتحام سجن الدامون أول أيام شهر رمضان، وقاموا بإخراج جميع الكتب من القسم ، والعبث والتخريب في محتويات الغرف، ومنعت الإدارة الأسيرات منعا باتا من إدخال الكتب عن طريق زيارات الأهل.وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال رفض إدخال أية مواد غذائية للأسرى خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك رفضت طلب بإدخال مبلغ كنتين إضافي للأسرى في شهر رمضان من أجل تمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية ،كما منعت إدخال الأغراض الخاصة بعيد الفطر كالتمور والملابس والأغراض التى تستخدم فى صناعة الحلويات.وحرمت إدارة السجون أسيرات سجن "هشارون" من شراء الدجاج من (الكانتينا)، بالإضافة إلى قائمة أخرى من الخضروات وغيرها من اللوازم والمواد التي تدخل في مكونات وجبة الإفطار. وجمدت سلطات الاحتلال كافة أموال التعليم للأسرى المنتسبين للجامعة العبرية المفتوحة حتى إشعار آخر، وذلك على ضوء القرار الإسرائيلي الرسمي الذي يقضي بوقف سياسة التعليم للأسرى في السجون.وقامت إدارة السجون بنقل عدد من الأسرى في سجن نفحة الصحراوي إلى سجني عسقلان وبئر السبع و طالت عملية النقل عدد من قدامى الأسرى.ومنعت إدارة سجن عوفر دخول جريدة القدس على الأسرى وكذلك حجبت عنهم العديد من المحطات الفضائية التى كانت تسمح مشاهدتها لعزل الأسرى عن العالم الخارجي فيما اتخذت إدارة السجن باتخاذ قرار يقضي بتقييد الأسرى من الأرجل أثناء الزيارات لكل أسير محكوم بالسجن أكثر من سبع سنوات.وصادقت لجنة الداخلية التابعة للكنيست الإسرائيلي على تعديل قانون مصلحة السجون والذي يسمح لمدير السجن بمنع زيارة محامي سجين أمني دون إبداء أسباب المنع ودون الرجوع إلى المحكمة.فقد أبلغت إدارات السجون الأسرى بعدم السماح لهم إدخال كتب ثقافية أو تعلميه خلال زيارات الأهل، بزعم محاولة الأسرى تهريب أجهزة نقالة داخل هذه الكتب، وكانت إدارة السجون تسمح للأسير الفلسطيني بإدخال كتابين في كل زيارة مقابل إخراج كتابين قدمين من الكتب الموجودة بحوزة المعتقلين إلى خارج السجن.وكشف تقرير الوزارة بان سلطات الاحتلال حولت خلال الشهر الماضى ما يزيد عن 50 أسيراً إلى الاعتقال الادارى من بينهم النائب فى المجلس التشريعي ، محمد مطلق أبو جحيشة، من مدينة الخليل، والذي تم تمديد اعتقاله لمدة 4 شهور.فيما أعادت سلطات الاحتلال اختطاف عايد دودين وهو أقدم أسير ادارى ، ولم يمضى على إطلاق سراحه سوى 40 يوما فقط .فيما أبلغت إدارة السجون النائب الأسير مروان البرغوثي بقرار عزله بشكل مفتوح في سجن هداريم ،وأقدمت إدارة سجن شطة على عزل الأسير المقدسي جهاد محمد يغمور بعد اقتحام غرفته وخلع البلاط فيها وتخريب حاجياته، بحجة البحث عن هواتف محمولة. فيما قامت إدارة سجن شطة بعزل الأسير مخلص برغال من مدينة اللد، ووضعه في زنزانة انفرادية بتهمة تهريب رسالة إلى والدته الحاجة أم محمد البالغة من العمر 85 سنة. وكذلك عزلت إدارة السجون وبناء على قرار من جهاز "الأمن" الإسرائيلي الاسير المريض ياسر أمين نزال من جنين، في سجن مستشفى الرملة الإسرائيلي، وأصدرت المحكمة الصهيونية حكمًا إضافيًّا بالسجن لمدة خمسة عشر عامًا بحق الأسير الضرير، عبادة سعيد بلال، من مدينة نابلس ،حيث يقضي حكمًا بالسجن لمدة 11 عامًا ونصف، بعد اعتقاله عام 2002م، وقد كان من المقرر الإفراج عنه أواخر عام 2012. وفى نهاية التقرير ناشدت وزارة الأسرى المؤسسات الدولية التدخل لوقف القمع المتواصل بحق الأسرى ، والذي سيتصاعد خلال الأيام القادمة إذا نفذ الاحتلال تهديداته للأسرى