تاريخ النشر : 2011-10-05
إعلان الدولة الفلسطينية بين الرفض واستخدام الفيتو
ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية اليوم الأحد، أن إعلان الدولة الفلسطينية في الشهر الحالي قد يواجه عقبتين رئيسيتين في وجه، فمن جهة يحتاج هذا القرار إلى موافقة تسعة أعضاء من أصل 15 عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن جهة أخرى قد يقابل هذا الطلب الفلسطيني بمعارضة من قبل أعضاء الدول الدائمة في مجلس الأمن، الأمر الذي سيدفعهم إلى استخدام حقهم في النقض "الفيتو"، مما سيسقط مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أعربت عبر العديد من مسئوليها عن رفضها للإعلان عن الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وأنها قد تستخدم حقها في النقض لإسقاط أي تصويت على أي قرار لصالح الإعلان عن الدولة الفلسطينية، ومع ذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تظهر بمظهر المسئولة عن إفشال المشروع الفلسطيني، ولذلك فهي مصممه على حشد أكبر عدد ممكن من أعضاء مجلس الأمن والحصول على أغلبية طبيعية ضد الاقتراح الفلسطيني، والمتمثلة في اعتراض 7 دول من أعضاء مجلس الأمن على هذا القرار.
ولفتت الصحيفة إلى أن المشروع الفلسطيني في حال رفضه من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة, سواء أكان بأغلبية سبع أعضاء، أو باستخدام حق النقض الفيتو الأمريكي, فإن الصراع سينتقل إلى الجمعية العمومية, حيث من المتوقع أن تطالب السلطة الفلسطينية هناك بالاعتراف بفلسطين كدولة لا تملك العضوية الكاملة في مؤسسات الأمم المتحدة, بل بدولة تشابه دوله الفاتيكان من الناحية القانونية، وإن دولة كهذه يمكن أن تُقبل في المنظمات الدولية, بما فيها المحكمة الدولية لجرائم الحرب في مدينة لاهاي, الأمر الذي سيسمح للفلسطينيين أن يقوموا بملاحقة الكيان كدولة ضد دولة, وأن يقوموا بتقديمها إلى المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.