تاريخ النشر : 2011-10-29
اليوم الذكرى ال 55 لمجزرة كفر قاسم
شارك صباح اليوم السبت آلاف المواطنين العرب من جميع أنحاء أراضي في إحياء الذكرى السنوية الـ55 لمجزرة كفر قاسم التي راح ضحيتها 49 فلسطينيا قتلوا بدم بارد من قبل الجيش الصهيوني.
وانطلقت المسيرة من مركز بلدة مفر قاسم بمناطق 48 باتجاه النصب التذكاري للشهداء، وبعد قراءة الفاتحة على أرواحهم عقد اجتماع شعبي بمشاركة شخصيات سياسية واجتماعية.
وضمن فعاليات إحياء هذه الذكرى نظمت مسيرة داخل بلدةكفر قاسم، اليوم السبت، رفع المشاركون فيها صور الشهداء والشعارات المنددة بالجريمة، منها: 'كفر قاسم لن ننسى ولن نغفر'.
وكانت لجنة إحياء الذكرى أقرت تنظيم أسبوع توعية لطلاب المدارس شارك فيه شخصيات سياسية وأكاديمية تحدثت عن الجريمة وأهدافها ومعانيها.
وقالت اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيان صدر عنهما : 'يجب أن يتذكر ويعرف كل طالب عن المجزرة لكي لا ننسى ولا نغفر، وكين نحذر من الأخطار المحدقة بشعبنا'.
وأضاف البيان: انه ورغم مرور عقود على تلك المجزرة إلا أن الأخطار المحدقة بجماهير شعبنا هي مخاطر كبيرة وخطيرة وما زال خطر الترحيل والتهجير, والمجازر جاثما أمامنا. إن ما يجري بحق أهلنا في النقب وهدم القرى وخاصة قرية العراقيب التي هدمت أكثر من 30 مرة, وغيرها هو مثال صارخ على هذه الأخطار، والقوانين العنصرية التي تستهدف جماهيرنا العربية هي خطوة على طريق محاولات نزع الشرعية عن جماهيرنا.
وحيا البيان الأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرا، مع التأكيد على وجوب إطلاق سراح من تبقوا في الأسر.
يذكر هنا انه في مثل هذا اليوم من كل عام تصادف ذكرى مجزرة كفر قاسم التي استشهد فيها 49 مواطنا من أهالي كفر قاسم من أطفال ونساءً، ومسنين، على أيدي حرس الحدود الصهيونية.
وفي هذه المجزرة سقط الضحايا بأمر مسبق وقتلوا بدم بارد, لم يغفر للأطفال كونهم أطفالا ولا للنساء كونهم نساء أو كبار السن أو للعمال الذين جهدوا في عملهم ليحصلوا على لقمة عيشهم ولم يعرفوا أن أمرا بحقهم أخد مسبقا".
تجدر الاشارة هنا الى ان كشف هذه المجزرة لم يكن سهلا أمام ما قامت به السلطات من محاولات التعتيم وقلب الصورة، واليوم تقوم الجماهير العربية بإحياء ذكرى المجزرة والتنديد بها وبمسبباتها واستذكارا للضحايا الأبرياء حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة، وأيضا لما تمثله من نقطة هامة في نضال الجماهير العربية الفلسطينية وحفاظها على الهوية القومية وحقوقها على تراب هذا الوطن ومن أجل الصمود والتطور والنمو والمساواة التامة في الحقوق.