تاريخ النشر : 2011-12-17
باراك: إسرائيل على مقربة من زلزال سياسي تاريخي
قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل على مقربة مما وصفه بزلزال سياسي تاريخي في ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تغييرات في ظل الربيع العربي, مؤكدا أنه تكمن آفاق ضبابية غير مستقرة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها تشمل تزعزع الاستقرار والاقتصاد العالمي.
وجاءت تصريحات باراك هذه خلال خطابه أمام مؤتمر يهود أمريكا الشمالية "الاتحاد من أجل إصلاح اليهودية" الذي يعقد كل عامين في واشنطن.
ونقلت وسائل الأعلام الصهيونية مختلفة عن باراك قوله: "في جميع أنحاء الشرق الأوسط وفي أقل من عام سقطت أنظمة مستبدة وعمليات التخلص منهم مستمرة, متسائلا: هل نحن نقف أمام بداية ديمقراطية في الشرق الأوسط أن سيتحول الربيع العربي إلى شتاء إسلامي؟".
وأشار باراك إلى الاضطرابات في مصر وآثارها المحتملة على معاهدة السلام مع الكيان, قائلا "مهما كانت النتيجة يجب احترام الحفاظ على معاهدة السلام مع مصر باعتبارها ضرورة إستراتيجية تخدم مصالح الطرفين المصري والإسرائيلي والحفاظ عليها أمر جيد للاستقرار في الشرق الأوسط".
من جهة أخرى تطرق باراك إلى المفاوضات المتعثرة مع السلطة الفلسطينية, وقال"إن إسرائيل لن تقبل بقيام دولة فلسطينية يتم إنشاؤها من خلال تحركات دبلوماسية أحادية الجانب, وتسعى إلى إدامة الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وأضاف باراك "إن الكيان لن توافق على إقامة دولة فلسطينية إذا كان علة وجود هذه الدولة هو مواصلة الصراع وإنكار حقوقنا الوطنية الأساسية", على حد تعبيره.
وفي إشارة إلى الحدود النهائية للدولة الفلسطينية قال باراك "عن حدود إسرائيل النهائية الخاصة بها والتي تتطلب تنازلات رئيسية مؤلمة ستتضمن الكتل الاستيطانية الكبرى, وخلق أغلبية يهودية قوية ضمن هذا الخط".
وتحدث باراك عن مموجة التشريعات الأخيرة المثيرة للجدل في الكنيست, وقال إنه في الوقت الذي يتفهم فيه القلق المشترك من قبل اليهود الأمريكيين, فإنه سيقف صخرة صلبة أمام أي محاولة للحد من الحريات وتقويض الديمقراطية في إسرائيل, مضيفا "إنني لن أسمح بتشريعات تستهدف تقويض سيادة القانون والدولة اليهودية الوحيدة في العالم, والتي يجب أن تبقى دولة ديمقراطية", على حد وصفه.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك قد التقى أمس بالرئيس الأميركي باراك اوباما على هامش المؤتمر وتناول اللقاء سياسة الحكومة الأمريكية تجاه الملف النووي الإيراني.
علما أن هذا اللقاء يأتي وسط توترات بين إيران من جهة وواشنطن وإسرائيل من جهة أخرى بسبب برنامج إيران النووي.