تاريخ النشر : 2012-02-01
مناورة لاختبار استدعاء جنود الاحتياط أثناء الهجمات الصاروخية
في أعقاب توقعات النظام الأمني الصهيوني بالتعرض لهجمات صاروخية هائلة في الحروب المستقبلية، شرعت فرقة 162 مدرع في جيش العدو في مناورة تحاكي ولأول مرة إزالة العقبات أمام عملية استدعاء جنود الاحتياط خلال الحرب أثناء وقوع هجمات صاروخية.
وأوضحت صحيفة "الجيروزاليم بوست"، أن المناورة عقدت يوم أمس الثلاثاء في مقرات الشعبة ومراكز طوارئ تخزين معدات الاحتياط الخاصة الفرقة والمنتشرة في جميع إنحاء "الكيان"، حيث حاكت المناورة سيناريو وقوع هجمات صاروخية من قطاع غزة جنوباً ولبنان وسوريا من الشمال.
ونقلت الصحيفة عن المدعو بالعميد "غاي يحسكيل" قائد الفرقة :" أن الحرب المقبلة ستكون مختلفة وعندما يأتي العمل سوف نكون تحت خط النار في المدن والمراكز"، مضيفاً : "بان المناورة كانت مرحلة أولى من مناورة كبرى ستعقد مستقبلاً لاختبار قدرة استدعاء الآلاف من الجنود الاحتياط إلى مراكز التخزين واستلام المعدات اللازمة والانضمام إلى وحداتهم".
وقال المدعو "يحسكيل" :" نحن نحفر الخنادق ونضيف طبقات من الحماية ونعمل أيضاً على تفعيل استعداد الجنود ذهنياً، ونشرح لهم أن الوضع سيكون مختلف خلال الحرب القادمة وأنهم بحاجة لمعرفة ماذا سيقومون بعمله".
ولفتت الصحيفة أن الفرقة تعتبر من الفرق المتقدمة في الجيش بحيث تضم مقاتلين من ما يسمى بلواء الناحال وهو لواء مشاة ولواء المدرعات 401 الذي يستخدم دبابات مركافا4، فضلاً عن وحدات من الاحتياط، هذا وتعمل الفرقة تحت القيادة المركزية، ولكن في أوقات الحرب لديها القدرة على الانتقال إلى جبهات مختلفة على النحو المطلوب.
وذكرت الصحيفة أن هذه الإجراءات تأتي في ظل توقع جيش العدو بحدوث حرب في المستقبل، تصل فيها قدرة حزب الله وسوريا وحماس على إطلاق ما يقارب 10000 صاروخ وقذيفة باتجاه "الكيان"، ونتيجة لذلك يجري تعزيز القواعد العسكرية وتحسين قدرة تخزين معدات جنود الاحتياط، للحفاظ على ما يسميه الجيش الصهيوني "استمرارية العمليات" وتعني القدرة على العمل المستمر تحت أية ظرف وفي كل الأوقات.