تاريخ النشر : 2009-08-19
إغلاق المحلات التجارية في القدس احتجاجا على الغرامات التي تفرضها بلدية الاحتلال
شارك نحو مائتي صاحب محل تجاري مقدسي،اليوم، في مسيرة احتجاجية على السياسة العنصرية التي تفرضها بلدية الاحتلال الاسرائيليي والشرطة وفي مقدمتها ضابط الشرطة الجديد (منير بدر) على المحلات التجارية داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، بحجة الحفاظ على جمال الحضارة التاريخية أمام السياح الأجانب.
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من طريق الواد متجهة نحو قسم التحقيق "القشلة" ومقرها في باب الخليل، بعد أن حررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عدد كبير من المخالفات على أصحاب المحلات التجارية في طريق الواد داخل أسوار البلدة القديمة بحجة وضع البسطات أمام محالهم التجارية والذي تبعد مسافة نحو 30سم بمبلغ يقدر بـ 1000 شيكل.
وعلى إثرها أغلقت المحالات التجارية في وجه المواطنين المقدسيين، واجتمع أصحاب المحلات التجارية مع ضابط الشرطة الإسرائيلي ليحتجوا على السياسة العنصرية التي تفرض بحقهم من فرض الغرامات الباهظة على أصحابها، إلا أن ضابط الشرطة طالب بتشكيل لجنة عن أصحاب التجار المقدسيين والتوجه لقسم الشرطة لتقديم شكواهم على المخالفات اليومية التي تفرض بحقهم.
وركزت الحملة على التجار المتواجدين في باب العمود وشارع الواد ، وطريق خان الزيت،وسوق اللحامين، وشارع الزهراء، وشارع صلاح الدين.
وأكد التجار أن هناك مخطط وحملة جديدة ضد المحلات التجارية والبسطات ، من اجل التضييق عليهم وترحيلهم.
وأوضح التجار أن هذه الحملة تأتي في ظل الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعاني منه أصحاب المحلات التجارية والبسطات ، وقلة الحركة الشرائية والكساد التجاري ، مما أدى إلى إغلاق عشرات المحلات التجارية في البلدة القديمة ، ومعظم التجار في البلدة ما زالوا مديونين بمبالغ ضخمة ، وقد وصل أحد الديون لأكثر من مليون شيكل لبلدية الاحتلال ، وهذه المبالغ الضخمة لا يقدر التجار على سدادها والتي من الممكن أن تستغل للسيطرة على بعض هذه المحلات ، حيث يترتب على التجار دفع ضريبة الأرنونا وضريبة 17 % ، عدا عن بدل الكهرباء والماء والهاتف ، بالإضافة إلى أن عدد منهم يستأجر المحل ويترتب عليه دفع أجرته الشهرية .
قال أكرم زغير أحد التجار " لقد فرض موظفو البلدية علي مخالفة لأتفه الأسباب ، حيث حضرت لمحلي في شارع الواد فجأة بينما كنت أزود المحل بالبضائع ، وفرضت علي هذه المخالفة ."
بدور قال صاحب المحل السنتواري ماهر عمر الحروب أن شرطة الاحتلال تقوم بمضايقة أصحاب المحالات التجارية يومياً بمنع وضع البسطات أمام المحل ويتم مصادرتها ومن ثم تحرير مخالفه تقدر بـ100 شيكل.
وأوضح:" أن المتظاهرين احتجوا على سياسة التمييز العنصري التي تفرضها شرطة الاحتلال بحق أصحاب المحالات التجارية، وطالبتهم بإغلاق محالاتهم التجارية الساعة السادسة من مساء اليوم، بعد المسيرة التي ستنطلق لقطعان المستوطنين الأسبوعية.
أما التاجر خالد تفاحة قال:" أن المحالات التجارية يوميا تتعرض لمضايقات واستفزازات من قطعان المستوطنين المارَ والمتجولة داخل أسواق البلدة القديمة.
وأردف قائلا:" إننا مقبولون على شهر رمضان المبارك، ومدينة القدس بتجارها يعيشون ظروف اقتصادية صعبة، وبلدية الاحتلال تمنع دخول البطائع وتفرض عليها الغرامات الباهظة.
وأكد:" أن مدينة القدس تعيش أوضاعا صعبة وخطيرة بهدف السيطرة الكاملة عليها من قبل المؤسسة الإسرائيلية وقطعان المستوطنين.