تاريخ النشر : 2012-02-12
م.وليد صايل : ثلاثة حلول لحل ازمة الكهرباء بقطاع غزة.
معا-طرح المهندس وليد سعد صايل المدير التنفيذي لمحطة توليد الكهرباء ثلاثة حلول لحل ازمة الكهرباء بقطاع غزة.
واعتبر ان الحل الأمثل والأسرع لأزمة الكهرباء في قطاع غزة هو الحصول على الغاز كوقود لمحطة الكهرباء، مشيرا الى ان الحلين الاخران يتمثلان بالاسراع بادخال الوقود الكهرباء والحل الثالث بالانضمام لشبكة الربط الثماني وجميع هذه الحلول يتطلب اعداد وتجهيز الشبكة الناقله بما يتناسب مع انتاج محطة الكهرباء من كميات اضافيه.
وأوضح صايل خلال لقاء نظمته مؤسسة "بال تينك" الأربعاء، أن مشكلة الكهرباء في غزة في وضعها الحالي نتيجة قلة المخزون في المحطة والذي لا يكفي الأن سوى لـ4 أيام، وقلة الكميات المدخلة للقطاع والهدر في استخدام الطاقة الكهربائية من المحطة.
وشدد على أن أسباب الأزمة متفرعة وجذرية، حيث أن هناك تأخر في دفع أسعار الوقود من قبل السلطة، عاداً أن تبديل تحويل المنح التي تأتي للكهرباء من مسئولية الاتحاد الأوروبي إلى السلطة كانت خطوة سيئة أدت إلى قلة المبالغ التي تدخل على الكهرباء وبالتالي تسببت في مشكلة شح في الحصول على كميات البترول.
واتهم شركة التوزيع وسلطة الطاقة بالتقصير الشديد في القيام بالدور المنوط بهما، لافتاً إلى أن زيادة الأحمال في الشتاء على الكهرباء فاقم من أزمتها خلال الفترة الحالية.
وتطرق صايل لفكرة إنشاء محطة الكهرباء منذ عام2003، معتبرا أن عدم التزام الأطراف التي وقعت على البنود والمشاريع الخاصة بالمحطة منذ ذلك العام
حتى اللحظة يعد سبباً في المشكلة الحالية التي تعاني منها، خاصة وأن الشبكة لم تكتمل حتى الآن لا من السلطة ولا الحكومة الحالية بغزة.
وأكد أن الاعتماد على الحلول المؤقتة للمحطة لا يعد حلاً، مشيراً إلى أن المحطة في وضع فني تستطيع فيه إعطاء ما بين 130 إلى 140 ميجا واط، لكن
هناك هدر في استخدام الطاقة الكهربائية لها، وشح في الكميات.
ودعا لصيانة المحطة بشكل كامل، مؤكداً على دور القطاع الخاص ومساهمته في وضع الحلول لأزمة الكهرباء، واستعداده للتعاون مع كافة الأطراف من أجل
ذلك.
ونوه إلى وجود محاولات حالية لإعادة ضخ البترول للقطاع، وأن هناك وفد من سلطة الطاقة يتواجد حالياً في مصر لمناقشة الربط الإقليمي لكهرباء غزة مع
الدول العربية.
واستدرك بالقول "لكن هذا الحل يحتاج تنفيذه إلى عام أو عامين كما يحتاج إلى اصلاح الشبكات المغذية في القطاع وإعادة تصليح المحطة وتأهيلها.
وأكد أن الحل الأمثل والعاجل للأزمة يتمثل في الحصول على الغاز للمحطة، موضحاً أن ذلك لا يحتاج سوى 6 أو 8 شهور، وأنه إذا ما تم إدخال الغاز عبر
مصر لغزة كوقود فإنه سيوفر 60% من ثمن الوقود ويصبح سعر الكهرباء للسلطة أقل مما تأخذه من "إسرائيل".
ودعا لأن تكون الأولوية الأن في دراسة هذا الحل والعمل على تنفيذه، إضافة إلى إقامة محطة أخرى للكهرباء كحل سريع للأزمة.
كما أكد أن مشكلة الكهرباء وخاصة منذ الانقسام الداخلي تأزمت بشكل كبير وأدت إلى تراكم الديون، مطالباً كافة الجهات بضرورة العمل على تحييد
الكهرباء عن الأزمة السياسية بشكل كامل من أجل الخروج منها.
من جانبها، أكدت مساعدة رئيس سلطة الطاقة بغزة هالة الزبدة أن تعرض محطة النقل لعدة ضربات ساهم وبشكل كبير في تفاقم الأزمة بين الفينة والأخرى، وأن الكميات المتواجد في المحطة الرئيسية لا تكفي إلا لأربعة أيام، وبعدها سيكون هناك تضاعف في الأزمة.
وقالت "إن موضوع الغاز كحل للأزمة مدروس ويناقشه وفد متواجد في مصر ويضم رئيس السلطة كنعان العبيد، ويناقش أهم الأولويات لحل مشكلة الكهرباء في القطاع.
بدوره، اعتبر عضو المجلس الثوري في حركة فتح فيصل ابو شهلا أن مشكلة الكهرباء في غزة سياسية بالدرجة الأولى، ولها أبعاد اجتماعية واقتصادية،
داعياً إلى تجنيبها عن المشاكل السياسية والعمل على زيادة الكميات الواردة لغزة.
من جانبه، قال القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء ماهر عايش "إن أزمة الكهرباء لا يمكن فصلها عن الحصار والعدوان الذي شهده قطاع غزة
كسبب رئيسي فيها، إضافة إلى أنه وفي هذه الآونة يتحمل الجميع بغزة ورام الله مسؤولية الأزمة".
وأكد أن شبكة التوزيع جاهزة فنياً لاستيعاب كميات الكهرباء في حال تم تزويد الكميات الواردة، لافتاً إلى أن هناك 10 خطوط من المحطة الرئيسية
تغذي مناطق القطاع وهي جاهزة لذلك.