تاريخ النشر : 2009-08-24
الحكومة تقرر صرف رواتب آب يوم 3/9 ورواتب أيلول قبل العيد مع تعويضات
أكد الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء وزير المالية أنه سيتم صرف راتب شهر آب الحالي يوم 3 ايلول القادم، وسيتم صرف راتب شهر أيلول قبل بدء إجازة عيد الفطر المبارك.
واضاف د.فياض خلال جلسة مجلس الوزراء انه سيتم صرف مبلغ 25 مليون دولار مع راتب شهر أيلول كتعويض عن الأضرار التي لحقت بالموظفين نتيجة تأخر صرف رواتبهم خلال فترة انقطاع صرف الرواتب.
واستهل مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله اليوم برئاسة رئيس الوزراء د. سلام فياض بالتقدم إلى أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بأحر التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وإلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.
وأعرب المجلس عن أسفه لتأجيل جلسة الحوار الوطني الفلسطيني، معربا عن امله أن يكون حلول الشهر الفضيل بكل ما يحمله من معاني الخير والتسامح مناسبة للترفع عن الجراح، ووضع حد لمأساة الانقسام وتداعياته السلبية على القضية الوطنية، والعمل على إستعادة الوحدة والتفرغ لمواجهة التحديات الحقيقية والتحرر من الاحتلال، وتعزيز الانجازات نحو الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واستنكر المجلس استمرار إسرائيل في سياسة التوسع الاستيطانية في الضفة الغربية بإقامة مئات الوحدات السكنية بما في ذلك في البؤر الاستيطانية التي تدعي استعدادها لإخلائها، وإعلان إقامة مستوطنة جديدة في قلب رأس العامود في القدس الشرقية، معتبرا أن هذه السياسة تشكل تحدياً سافراً ومخططاً يهدف إلى تدمير الجهود المبذولة بما في ذلك خطة الرئيس الأمريكي أوباما لإطلاق عملية السلام.
وشدد المجلس على أنه دون تحرك دولي جدي وعملي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على الوقف الشامل لأنشطتها الاستيطانية، فإن إسرائيل ستواصل لعبة الخداع والتضليل في محاولة لكسب المزيد من الوقت، وفرض الأمر الواقع الذي يهدد فعلياً حل الدولتين، وما يولده ذلك من مخاطر مباشرة على أمن واستقرار المنطقة.
الترحيب بزيارة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني
أعرب المجلس عن ترحيبه واعتزازه بالزيارة التي قام بها سليم الزعنون (أبو الأديب) رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى رئاسة الوزراء اليوم ومشاركته بجزء من جلسة المجلس.
من ناحيته أشاد رئيس المجلس الوطني بعمل الحكومة وبالجهود التي تبذلها في كافة المجالات، ووجه دعوة إلى رئيس وأعضاء مجلس الوزراء للمشاركة في جلسة المجلس الوطني الفلسطيني الطارئة المقرر عقدها في رام الله يومي 26 – 27 من الشهر الجاري.
جولات ونشاطات رئيس الوزراء
اطلع رئيس الوزراء أعضاء المجلس على جولاته التفقدية خلال الأسبوع الماضي، التي شملت ريف محافظة نابلس، ومدينة جنين وعدد من القرى والبلدات في المحافظة، حيث افتتح وتفقد خلالها أكثر من ثلاثين مشروعاً تنموياً.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية تنفيذ هذه المشاريع لتلبية الحاجات الأساسية للمواطنين في مختلف المناطق وتعزيز صمودهم، واستنهاض طاقاتهم للمساهمة في تجسيد بناء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس خلال العامين القادمين على أسس صلبة وبمؤسسات قوية وفاعلة وبأوسع مشاركة والتفاف شعبيين.
اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والمفقودين
دعا المجلس إلى أوسع مشاركة شعبية في فعاليات اليوم الوطني للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين من المناضلين الفلسطينيين والعرب، مطالبا كافة المنظمات الدولية بوضع إسرائيل أمام مسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي الإنساني وإتفاقيات جنيف الرابعة لإعادة جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين.
وعلى ضوء ما نشر في صحيفة "أفتون بلاديت" السويدية حول قيام الجيش الإسرائيلي بسرقة أعضاء بشرية من شبان فلسطينيين استشهدوا خلال مواجهاتٍ وأحداثٍ مختلفة، قرر المجلس متابعة هذه القضية عن كثب وعلى كافة المستويات، وتكليف وزارات الصحة والخارجية والداخلية بمتابعة الموضوع.
الذكرى الأربعين لمحاولة إحراق المسجد الأقصى
أكد المجلس أن الذكرى الأربعين لمحاولة إحراق المسجد الأقصى تأتي في وقتٍ تواصل فيه إسرائيل مخططاتها ومحاولاتها لتهويد مدينة القدس، وتضع القيود على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وتمنعهم من أداء شعائرهم الدينية، كما أن هذه الذكرى تحل والأخطار ما زالت تحدق بالمسجد الأقصى، بفعل ما تقوم به الجماعات المتطرفة بحماية ودعم من سلطات الاحتلال من عمليات اقتحام لساحات المسجد الأقصى، والاستيلاء على أملاك المواطنين المقدسيين، وإقامة بؤر استيطانية في البلدة القديمة.
وأكد المجلس أنه حان الوقت كي تدرك الحكومة الإسرائيلية أنه رغم المحاولات والمخططات الإسرائيلية تجاه القدس منذ احتلال عام 1967 والتي توجت بمحاولة إحراق المسجد الأقصى وأعمال الحفريات أسفله، ورغم مختلف السياسات التي اتبعتها بهدف تهويد المدينة المقدسة إلا أن تلك الجهود باءت جميعها بالفشل بفعل صمود المواطنين المقدسيين، واستعداد شعبنا للتضحية في سبيل القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية.
بدء العام الدراسي
توجه المجلس بالتهنئة للطلبة بمناسبة العام الدراسي الجديد الذي يبدأ في الأول من أيلول، واستنكر قيام حماس ببدء العام الدراسي في قطاع غزة قبل هذا الموعد.
وقرر المجلس المصادقة على توصيات اللجنة الوزارية الخاصة لشؤون الاستيطان والجدار بما يعزز صمود المواطنين في مواجهة المخططات الإسرائيلية، كما عقد مؤتمر دولي لمناصرة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يوم 29/11/2009 ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.