تاريخ النشر : 2012-05-09
تباين في أراء الشارع الصهيوني حول موقفهم من حكومة الوحدة الصهيونية
انشغلت الصحف العبرية، هذا الصباح بالقنبلة السياسية التي ألقاها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتمثلت بالتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وحاولت الصحف بعد أن كانت أخذت على حين غرة، أن تعوض عدم معرفتها بمجريات المحادثات بين نتانياهو وموفاز، الركون هذه المرة إلى استطلاعات الرأي لمعرفة مواقف الصهاينة من الحكومة الجديدة.وأبرزت الصحف في هذا السياق عدم الثقة التي أبداها الجمهور الصهيوني بالدوافع والأسباب التي ساقها كل من نتنياهو وموفاز لتعليل التوصل إلى الاتفاق لتشكيل الحكومة، وعدم المضي قدما في إجراء انتخابات عامة جديدة.وبيّن استطلاع للرأي أجرته "معاريف" أن 73% من المشاركين في الاستطلاع على قناعة بأن موفاز قبل الدخول في حكومة الوحدة الوطنية مع نتنياهو فقط من أجل ضمان بقائه السياسي خاصة بعد أن كانت الاستطلاعات السابقة تنبأت لحزبه بخسارة أكثر من ثلثي قوته البرلمانية وتراجعه إلى 11 مقعدا من أصل 28 مقعدا يملكها في الكنيست الحالية.وقال 47% من المشاركين في الاستطلاع نفسه إنهم لا يصدقون بأن حكومة الوحدة الجديدة ستطبق وتنجز الأهداف المعلنة لها، وخاصة ما يتعلق بتغيير نظام الحكم في إسرائيل، وسن قانون الخدمة العسكرية الإجبارية على الجميع بمن فيهم اليهود الحريديين والشبان العرب.في المقابل بين استطلاع "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو حظي بتأييد 41% من المشاركين الذين اعتبروا أن نتنياهو هو الشخص المناسب لرئاسة الحكومة، فيما قال 11% إن شيلي يحيموفيتش هي المناسبة لهذا المنصب.أما استطلاع صحيفة "هآرتس" لهذا الصباح فبيّن أن 63% من الصهاينة يعتقدون أن موفاز ونتنياهو لم يتحركا بدافع مصلحة الدولة، وأن 25% من المشاركين في الاستطلاع فقط اقتنعوا بالحجج والأسباب التي ساقها كل من نتنياهو موفاز.إلى ذلك قال نحو نصف المشاركين في الاستطلاع إن الحكومة الجديدة لن تفي بالتزاماتها وتعهداتها، ولن تسن قانونا لتجنيد أبناء اليهود الحريديين.وبحسب "هآرتس" فإن أبرز نتائج الاستطلاع هي انعدام الثقة بين الجمهور والحكومة في كافة الأصعدة تقريبا.أما على صعيد حسابات الربح والخسارة فقد بين استطلاع "هآرتس" أن يائير لبيد قد خسر نحو 40% من قوته الانتخابية مقارنة بالاستطلاعات السابقة.