تاريخ النشر : 2012-07-29
تطوير مقاتلات أميركية لصالح الكيان الصهيوني
المكتب الاعلامي - وكالات :
نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن وزارة الحرب الأميركية (بنتاغون) توصلت لاتفاق مع شركة لوكهيد مارتن بشأن برنامج بقيمة 450 مليون دولار لتطوير المعدات الإلكترونية في طائرات إف-35 المقاتلة وتركيب أنظمة فريدة بالصفقة الصهيونية اعتبارا من العام 2016.
وفي الأثناء، يستعد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لزيارة تل أبيب الأسبوع القادم، حيث سيبحث التوتر المتزايد مع إيران التي جددت الخميس التأكيد على دعمها للنظام السوري رغم تصاعد الاعتقاد بأنه يقترب من الانهيار.
وتتضمن الصفقة الموقعة في أكتوبر/تشرين الأول 2010 تزويد إسرائيل بـ19 طائرة إف-35 بقيمة 2.75 مليار دولار، مع احتمال رفع عدد الطائرات ليصل إلى 75 من الطائرات المقاتلة التي لا يرصدها الرادار.
وقال البنتاغون إن الصفقة يمكن أن تصل قيمتها إلى 15.2 مليار دولار إذا نفذت كل الخيارات التي اتفق عليها عندما أقرت للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول 2008، ويتوقع أن يمثل الاتفاق الأخير الذي ستوضع اللمسات الأخيرة عليه في الأسابيع القادمة خطوة كبيرة للأمام.
ويرى محللون أن هذه الصفقة ستؤدي إلى تعزيز التعاون في السنوات القادمة مع الكيان بوصفه الحليف الإستراتيجي الأهم للولايات المتحدة، خاصة في ظل الأزمات التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي.
وستسمح الصفقة بزيادة المشاركة في برنامج الطائرة المقاتلة من جانب شركات صهيونية مثل البيت سيستمز وأيروسبيس إنداستريز المملوكة للحكومة، والتي ستبدأ بصنع أجنحة الطائرة.
ويتيح الاتفاق فرصة لتطوير النسخة الصهيونية الجديدة من الطائرة مما يسمح بتركيب أنظمة راديو وأخرى خاصة بالبيانات وعتاد آخر على الطائرات التي يشتريها الكيان.
وفي الوقت نفسه، يشمل الاتفاق تحسينات على قدرات الحرب الإلكترونية للطائرة، ويتوقع أن تستفيد منها دول تسع أخرى سبق أن طلبت أو تعتزم طلب شراء المقاتلة في السنوات القادمة.
وكانت الولايات المتحدة قد قلصت مشاركة إسرائيل عام 2005 في برنامج تطوير هذه الطائرة الذي يعد أكبر برنامج لطائرة حربية، حيث تخوف الأميركيون من أن تؤدي بعض المبيعات إلى احتمال تغيير ميزان القوى وجعل الدفاع الأميركي عن تايوان أكثر صعوبة حيث طور الكيان آنذاك قطع الغيار لأسطول الصين الجوي، وهو ما عده البنتاغون انتهاكا لاتفاقيات نقل التكنولوجيا.