تاريخ النشر : 2012-08-30
حفريات واسعة في منطقة قصور الخلافة الاموية جنوب المسجد الاقصى المبارك
المكتب
الاعلامي-وكالات:
قالت مؤسسة الاقصى أن
ما يسمى سلطة الاثار الصهيونية و"جمعية إلعاد" الاستيطانية وما وـ
"سلطة الحدائق والطبيعة" شرعت في الايام الاخيرة بحفريات واسعة في منطقة
قصور الخلافة الاموية جنوب المسجد الاقصى المبارك، وتحديداً في الزاوية
الشرقية الجنوبية.
وذكرت المؤسسة، في بيان
لها اليوم الخميس، ان "طواقم تابعة لها شاهدت عشرات الحفارين والحفارات من
اليهود والاجانب يقومون بحفريات واسعة في منطقة القصور الاموية، في الأرضيات
والجدران، ويتم تفريغ المنطقة من الأتربة والحجارة التي يتم وضعها في دلاء
بلاستيكية، ترفع عبر سلسلة بشرية من الحفارين، ثم توضع في أكياس كبيرة، تنقل فيما
يعد الى اماكن مجهولة مساء، وقد نصبت في الموقع الشوادر السوداء، بعضها مفتوح وآخر
مغلقة لا يسمح بدخولها الا للمسؤولين، كما تم بناء درج خشبية للتنقل بين مواقع
الحفريات، وقد تواجد في الموقع مختصون هندسيون كانوا يقومون بعمليات قياس ومسح
هندسي، وآخرون يطلعون على خرائط هندسية موجهة كما يبدو لمسار وخلفية
الحفريات".
وأضاف بيان المؤسسة:
"ان الاحتلال ومن خلال هذه الحفريات يسعى الى تدمير ما تبقى من قصور الخلافة
الاموية وتحويلها الى مرافق للهيكل المزعوم واعتبارها جزءا من الحدائق والمسارات
التلمودية الملاصقة والمحيطة بالمسجد الاقصى، كما يسعى الاحتلال من خلال هذه
الحفريات العمل تدريجيا للاستيلاء على مقبرة باب الرحمة او اجزاء منها، حيث ان
الحفريات قريبة جدا للزاوية الشرقية للأقصى ولمقبرة الرحمة".
وأضحت انه ومن
"المعلوم انه يوجد مخطط مصادق عليه لمصادرة جزء من مقبرة الرحمة وتحويلها الى
حديقة تلمودية، ويندرج تحت هذا المخطط منع الاحتلال مؤخرا دفن اموات المسلمين في
الجزء الشرقي الجنوبي من المقبرة".
وذكرت المؤسسة، في
بيانها، "ان في حوزتها خرائط ووثائق تشير الى وجود مخطط احتلالي لحفر نفق تحت
الارض يمتد من باب الاسباط- احد ابواب البلدة القديمة بالقدس- يمتد اسفل مقبرة باب
الرحمة وتحت المصلى المرواني ويصل الى منطقة الباب الثلاثي – وهي الابواب المغلقة
في جدار المسجد الاقصى الجنوبي، ضمن بناء المصلى المرواني- ينتهي عند المدرج
الملاصق للباب الثلاثي من الجهة الجنوبية خارج المسجد الاقصى، وهو الدرج الواقع
ضمن منطقة القصور الاموية المذكورة، وهو الدرج "الهيكلي المزعوم" الذي
افتتحه رئيس وزراء الاحتلال آنذاك "ايهود براك".
وشدد بيان المؤسسة على "أن الحفريات التي تتم هي حفريات
خطيرة جدا على المسجد الاقصى حاضراً ومستقبلا، وتأتي ضمن مشروع
كبير لتهويد محيط المسجد الاقصى، وخطوة من خطوات التحضير لبناء الهيكل
المزعوم ومرافقه
."