تاريخ النشر : 2009-11-22
استقالات بالجملة من مجلس الأمن القومي الصهيوني
كشفت صحيفة (يديعوت أحرنوت) العبرية في ملحقها الأسبوعي عن استقالة احد كبار الضباط في ما يسمى بمجلس الأمن القومي, والذي يحظى بتقدير كبير من أوساط الجيش "الإسرائيلي", وذلك بعد أربع أسابيع فقط من انضمامه إلى المجلس.
وأشارت الصحيفة إلى أن استقالة هذا الضباط الذي لم تكشف عن اسمه وأطلقت عليه اسم (ت), تأتي بعد موجة من الاستقالات في مجلس الأمن القومي بسبب تصرفات رئيسه (عوزي أراد). فقبل شهر قدم العميد (يوفال حليمش) استقالته - وهو ضابط استخبارات رئيسي- بسبب خلافات بينه وبين (عوزي أراد).
وكان العميد (داني ارديتي) قد قدم استقالته قبل (حليمش), وبذلك بسبب انتقادات حادة وجهها له (عوزي أراد) , فقدم (ارديتي) استقالته على الفور وترك مكتبه بالرغم انه كان شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي قبل (عوزي أراد), وكان من المفترض أن يستمر في عمله سنة إضافية.
وضمن موجة الاستقالات كانت رئيسة قسم الشئون الإستراتيجية (سيماسين) قد قدمت استقالتها, بعد أن هاجم (أراد) أدائها أمام الموظفين ورفض تقديم اعتذاره لها بعد هذا الموقف, مما دفعها لتقديم استقالتها, بالرغم أنها خدمت في وحدة الاستخبارات (أمان) لمدة 25 عاما, بالإضافة إلى خدمتها سنة في جهاز الموساد.
وأما العميد (ت) فقد قدم استقالته بعد أن دار بينه وبين (عوزي أراد) نقاشاً حاداً؛ مما دفعه لتقديم استقالته لقادته, وقال في طلب استقالته لأنه لا يستطيع الاستمرار بالعمل مع (أراد).
و وأوضحت صحيفة يديعوت أن قلقاً كبيراً يسود أوساط الجيش بعد موجة الاستقالات لضباط كبار في الجيش من مجلس الأمن القومي, فمن أصل أربعة ضباط في المجلس استقال ثلاثة, ولم يتبقى إلا ضابط واحد, وقالت أوساط في الجيش أن هذه الاستقالات يجب التوقف عندها, والتوجه إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو؛ لأن مثل الوضع لا يمكن السكوت عليه.
وذكرت الصحيفة أن جهود رئيس أركان الجيش (جابي أشكنازي) لتدعيم المجلس بالضباط الكبار لن تفلح في ظل رفض الضباط للعمل مع (أراد).
ومن المعروف عن (أراد) انه يتصرف بعنجهية وديكتاتورية, ولديه أراء يمنية متطرفة, إلا انه يحظى بدعم وثقة كاملة من نتنياهو.