تاريخ النشر : 2013-01-30
وفد عربي يستعد للتوجه لواشنطن حاملا معه تصورا لاستئناف المفاوضات
المكتب الاعلامي - وكالات :
من المقرر ان يتوجه وفد عربي رسمي للولايات المتحدة الامريكية حاملا معه تصورا عربيا لتحريك عملية السلام في المنطقة واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والصهاينة ضمن جدول زمني محدد للوصول لاتفاق سلام ينهي الصراع بالمنطقة.
وقالت مصادر فلسطينية لصحيفة القدس العربي امس الثلاثاء بأن زيارة الوفد العربي لواشنطن تأتي عقب انتهاء الرئيس الامريكي باراك اوباما من تشكيل ادارته الثانية، وضمن قرار لجنة المتابعة العربية في اجتماعها الاخير بالدوحة باعداد مبادرة عربية تعرض على جميع الاطراف الفاعلة على الصعيد الدولي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية الدولية، لتحريك عملية السلام من جديد وعلى اساس اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الاراضي المحتلة عام 1967، وذلك بعد مباشرة اوباما بولايته الرئاسية الثانية وانتهاء اسرائيل من انتخاباتها العامة التي جرت الاسبوع الماضي.
وأعلن مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح في تصريحات صحافية الثلاثاء، إن مشروع الورقة التى يحملها الوفد العربي يتضمن أفكارا عربية محددة تدور حول الانسحاب الصهيوني من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية وضمان الأمن المتساوي للطرفين، بحيث تبدأ المفاوضات في الإطار الجديد محددة بستة أشهر.
وأوضح أن مشروع الورقة تم توزيعه على الدول العربية، حيث سيطرحه الوفد رفيع المستوى أمام الإدارة الأمريكية قريبا، كما سيستمع أيضا إلى رؤيتها حول الوضع الراهن، مشيرا إلى وجود تحرك أوروبي لطرح أفكار جديدة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الصهيونية .
ورأى صبيح أن التحرك العربي مهم في هذه المرحلة إزاء وضع صهيوني جديد وحكومة قادمة تشي ملامح تشكيلها من يمين اليمين الرافضين للعملية السلمية. وكانت لجنة المتابعة العربية باجتماعها الاخير بالدوحة قررت تشكيل لجنة لوضع خطة عربية لإطلاق مبادرة لدفع عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والصهاينة للأمام.
وكان صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين صرح عقب انتهاء اجتماع لجنة المتابعة الاخير بأن وفدا رسميا سيحمل هذه المبادرة إلى الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وغيرها من الاطراف الدولية.
وذكر عريقات في حينه بانه تم خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية تشكيل لجنة مصغرة لوضع خطة العمل لهذه المبادرة، مشددا على أن اجتماع الدوحة تكلل بالنجاح بعد موافقة المجتمعين على ما تقدم به الوفد الفلسطيني، بشأن التغير الحاصل على الصعيد الفلسطيني بعد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة غير عضو في المنظمة الدولية، معتبرا أن ذلك يمثل مرحلة جديدة واعترافا جديدا يتطلب خطة عمل عربية وفلسطينية.