تاريخ النشر : 2013-03-19
عميد أسرى القدس يدخل عامه الـ21 داخل الأسر
دخل عميد أسرى القدس محمود نوفل دعاجنة من سكان مخيم شعفاط عامه الـ21 داخل السجون (الاسرائيلية)، من حكمه المؤبد و10 سنوات.
وتتزامن هذه الذكرى مع ذكرى عزيزة على قلب الأسير محمود دعاجنه 65 عاما القابع في سجن جلبوع وهي يوم الأم ، كذلك مع إصدار كتابه بعنوان " أحياء في غياهب السجون " ، فمن المعروف عنه تعلقه الكبير بوالدته وقد كتب عنها الكثير من القصص والمقالات، ودائما كانت رسومات الورود تتوسط كتاباته لأمه ، حتى أن له صورة بالأسر وصورة والدته على صدره نشرت في كتابه وعبارة " لن تستطيعوا أن تحاصروا فكري لحظة ، سيبقى رسمك محفورا على صدري مهما طال الزمن وبعدت المسافات" .
وأجمل ما كتبه عن أمه "إلى أمي .. إلى أجمل وأعظم ما في الوجود .. إلى أنقى وأنصع راحة بذلت وما زالت تبذل دون مقابل. إلى الشمس التي أضاءت لي سمائي منذ طفولتي وما زالت تضيء لي نفس السماء ... ".
وعن أمه قالت زوجته أم ناصر: "زوجي يحب والدته كثيرا ومتعلق بها ، إلى حد الكتابة عنها دوما، وقد تمكن قبل نحو 5 شهور من رؤيتها في زيارة خاصة ، حيث تم إحضارها لسجن جلبوع بسيارة إسعاف كونها مريضة".
ذكرى الاعتقال
وعن دخول الأسير دعاجنه لعامه الـ21 في الأسر قالت زوجته: "لحظة اعتقاله مأساة لا تنسى ، فهذه الذكرى تتفتح بها الجروح والعذاب والألم من فراقنا لزوجي ، وحرمان أولاده منه ، حيث يوجد لديه 7 بنات و3 أولاد ، جميعهم متزوجين ولديه نحو 50 حفيدا ."
وأشارت إلى أنها تحملت مسؤولية كبيرة جدا بعد اعتقال زوجها ، ما بين المشاق والتعب في تربية أولادها وتزويجهم .
ونوهت أم ناصر إلى أن زوجها لا يغيب عنها واولاده وبناته ولا لحظة ، وخاصة في الأعياد والمناسبات ، وبالذات بناته اللواتي افتقدنه لدى زواجهن ، فلحظة خروجهن من المنزل يبكين لأن شقيقهن الأكبر ناصر يخرجهن من المنزل يوم الزفاف بدل والدهن .
وقالت: "لحظتها تتبدل الفرحة إلى حزن وبكاء ، فالجميع يتوق ليعيش أبو ناصر بينهم ومعهم وحولهم".
وأضافت: "الاحتلال هو السبب في حرماننا منه وفي العيش معه ورؤيته".
وتطرقت أم ناصر إلى ظروف اعتقال زوجها ومعاناته ، ورحلة العذاب لها وأولادها عند زيارته بالصيف والشتاء والحر والبرد ، والحرمان من الزيارة .